الاثنين 24 جمادى الأولى 1446 - 25 نوفمبر 2024
العربية

الشيخ احمد الرفاعي

322373

تاريخ النشر : 01-01-2020

المشاهدات : 51445

السؤال

يكثر الصوفية من ذكر أحمد الرفاعي، فما هي عقيدته؟ وهل يجوز أن نترحم عليه؟

الجواب

الحمد لله.

الرفاعي: " هو أبو العباس، أحمد بن أبي الحسن علي بن أبي العباس أحمد، المعروف بابن الرفاعي، شيخ الطائفة الأحمدية والرفاعية والبطائحية؛ لسكناه في "أم عبيدة" من قرى البطائح، وهي بين البصرة وواسط.

فسكن هذه البلاد، والتف عليه خلق كثير، ويقال: إنه حفظ "التنبيه" في الفقه. وقد ذكرته في طبقات الشافعية " انتهى من "البداية والنهاية" (16 / 559).

وقال الذهبي رحمه الله تعالى:

" وتفقه قليلا على مذهب الشافعي " انتهى من "العبر" (3 / 75).

وهو عند أهل العلم مشهور بالصلاح، ويترحمون عليه.

قال ابن خلكان رحمه الله تعالى:

" كان رجلاً صالحا فقيها شافعي المذهب " انتهى من "وفيات الأعيان" (1 / 171).

وقال الذهبي رحمه الله تعالى:

" الإمام، القدوة ، العابد، الزاهد، شيخ العارفين...

وكان كثير الاستغفار، عالي المقدار، رقيق القلب، غزير الإخلاص.

توفي: سنة ثمان وسبعين وخمس مائة، في جمادى الأولى، رحمه الله " انتهى من "سير أعلام النبلاء" (21 / 77 - 80).

وقال ابن كثير رحمه الله تعالى:

" توفي يوم الخميس الثاني والعشرين من جمادى الأولى من هذه السنة - سنة ثمان وسبعين وخمس مائة-، رحمه الله " انتهى من "البداية والنهاية" (16 / 560).

لكن مع شهرته بالصلاح لم يشتهر بالعلم بالسُنَّة وعلوم السلف الصالح؛ ولم نقف على ما يقطع بسلامة جميع معتقده؛ وما وصل إلى عصرنا من كتب منسوبة إليه؛ لا يوجد ما يؤكد أنه هو كاتبها؛ فالله أعلم بحالها، راجع للفائدة الرابط الآتي:

https://dorar.net/firq/2471

لكن الطائفة التي تنتسب إليه وتدعي التصوف في هذا العصر وفي الأعصار الماضية، هم أصحاب ضلال وعقائد باطلة.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:

" وأما كشف الرؤوس وتفتيل الشعر وحمل الحيات: فليس هذا من شعار أحد من الصالحين؛ لا من الصحابة ولا التابعين ولا شيوخ المسلمين لا المتقدمين ولا المتأخرين ولا الشيخ أحمد بن الرفاعي ولا غيره، وإنما ابتُدع هذا بعد موت الشيخ أحمد بمدة طويلة، ابتدعه طائفة انتسبت إليه ، فخالفوا طريق المسلمين، وخرجوا عن حقائق الدين، وفارقوا طريق عباد الله الصالحين .

وهم نوعان: أهل حال إبليسي. وأهل محال تلبيسي... " انتهى من "مجموع الفتاوى" (11 / 494).

وقال الذهبي رحمه الله تعالى:

" وكان إليه المنتهى في التواضع والقناعة، ولين الكلمة والذل والانكسار والإزراء على نفسه وسلامة الباطن، ولكن أصحابه فيهم الجيد، والرديء، وقد كثر الزغل فيهم، وتجددت لهم أحوال شيطانية منذ أخذت التتار العراق: من دخول النيران وركوب السباع واللعب بالحيات.

وهذا ما عرفه الشيخ ، ولا صلحاء أصحابه؛ فنعوذ بالله من الشيطان. " انتهى من "العبر" (3 / 75).

وينظر للفائدة : جواب السؤال رقم : (9340)، ورقم: (9338) .

والله أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب