الجمعة 21 جمادى الأولى 1446 - 22 نوفمبر 2024
العربية

تناسخ الأرواح

325739

تاريخ النشر : 14-01-2021

المشاهدات : 30390

السؤال

من هم العلماء الذين تحدثوا عن تناسخ الأرواح والأدوار الحياتية ؟

الحمد لله.

أولًا : المقصود بتناسخ الأرواح 

معنى "تناسخ الأرواح" ؛ أن الإنسان إذا مات يفنى منه الجسد ، وتنطلق منه الروح لتتقمص وتحل في جسد آخر ، بحسب ما قدَّم من عمل في حياته الأولى ، وتبدأ الروح في ذلك دورة جديدة.

انظر: "الموسوعة الميسرة في الأديان" (2/ 728).

ثانيًا : القول بتناسخ الأرواح قول كفري 

والقول بتناسخ الأرواح قول كفري ، وقد تحدثنا عنه في الجواب رقم : (14379) ، فلينظر .

يقول القاضي عياض: "وكذلك نقطع على كفر من قال بتناسخ الأرواح وانتقالها أبد الآباد في الأشخاص ، وتعذيبها أو تنعيمها فيها ، بحسب ذكائها وخبثها " ، انتهى  من"الشفا" (2/ 1067-1077) باختصار .

وقال "الدردير المالكي": "ويكفر إذا قال بتناسخ الأرواح ، أي : إن من قال بأنّ من يموت تنتقل روحه إلى مثله ، أو لأعلى منه إن كانت في مطيع ، أو لأدنى منه ، أو مثله إن كانت في عاصٍ فهو كافر ؛ لأن فيه إنكار البعث"، انتهى ، "الشرح الصغير" (6/ 147- 148)، و"حاشية الدسوقي على الشرح الكبير" (4/ 269).

وقد سئلت اللجنة الدائمة : " لقد قال لنا أستاذ الفلسفة‏:‏ أن الروح تنتقل من إنسان إلى آخر فهل هذا صحيح، وإن كان صحيحا فكيف أن الروح هي التي تعذب وتحاسب وإن انتقلت فيحاسب الإنسان الآخر‏؟‏" .

فأجابت:

" ما ذكره لكم أستاذ الفلسفة ، من أن الروح تنتقل من إنسان إلى آخر ليس بصحيح، والأصل في ذلك قوله تعالى‏:‏ سورة الأعراف الآية 172 ‏‏وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ‏‏ .

وجاء تفسير هذه الآية فيما رواه مالك في موطئه أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سئل عن هذه الآية‏:‏ سورة الأعراف الآية 172 ‏‏وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ‏‏ فقال عمر رضي الله عنه‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل عنها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏: ( إن الله تعالى خلق آدم ثم مسح ظهره بيمينه فاستخرج منه ذريته، فقال‏:‏ خلقت هؤلاء للجنة وبعمل أهل الجنة يعملون، ثم مسح ظهره فاستخرج منه ذرية فقال‏:‏ خلقت هؤلاء للنار وبعمل أهل النار يعملون ) . الحديث‏.‏

قال ابن عبد البر‏:‏ معنى هذا الحديث، قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ، من وجوه ثابتة كثيرة من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعبد الله بن مسعود وعلي بن أبي طالب وأبي هريرة رضي الله عنهم أجمعين وغيرهم‏.‏

وقد أجمع أهل السنة والجماعة على ذلك ، وذكروا‏:‏ أن القول بانتقال الروح من جسم إلى آخر هو قول أهل التناسخ ، وهم من أكفر الناس، وقولهم هذا من أبطل الباطل‏.‏" انتهى من "فتاوى اللجنة" (2/435) .

ثالثًا : العلماء الذين تحدثوا عن تناسخ الأرواح 

وممن تحدث عن "تناسخ الأرواح" من العلماء :

"الفصل في الملل والأهواء والنحل"، لابن حزم : (1/ 76) ، وما بعدها .

"أثر الملل والنحل القديمة في بعض الفرق المنتسبة إلى الإسلام"، الدكتور عبد القادر بن محمد عطا صوفي: (69).

وتحدث عنها "ابن القيم" في كتابيه "الروح" (304)، و"طريق الهجرتين" (249 - 250).

وينظر للفائدة: "الروحية الحديثة" للدكتور محمد محمد حسين، رحمه الله.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب