الحمد لله.
الواجب نحو كلام الله تعالى هو تعظيمه وتكريمه.
قال الله تعالى:(ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ) الحج/32.
وقال الله تعالى: (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ) الحج/30.
قال الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله تعالى:
" والحرمات امتثال الأَمر من فرائض وسنن، ومما فرضه احترام كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
والشعائر كل شيء لله تعالى فيه أَمر أَشعر به وأَعلم، ومن ذلك كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم" انتهى من" فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم" (2/32).
ومن التعظيم لكلام الله تعالى أن يكون القارئ له على طهارة ونظافة وحسن رائحة، ومجانبة العبث.
قال النووي رحمه الله تعالى: " ومما يعتنى به ويتأكد الأمر به احترام القرآن من أمور قد يتساهل فيها بعض الغافلين القارئين مجتمعين.
فمن ذلك اجتناب الضحك، واللغط، والحديث في خلال القراءة، إلا كلاما يضطر إليه.
وليمتثل قول الله تعالى: ( وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون) ...
ومن ذلك العبث باليد وغيرها فإنه يناجي ربه سبحانه وتعالى فلا يعبث بين يديه " انتهى من "التبيان" ص/92-93.
وتعمد التجشؤ نوع من العبث ، ويولد رائحة كريهة، وكل هذا مستكره في مجالس الناس وعند مخاطبتهم، كما سبق بيانه في جواب السؤال رقم: (130906)، فكيف في مجالس الذكر ومناجاة الله تعالى؟!
فينبغي على القارئ أن يكون معظما لكلام الله تعالى، فيترك هذا التصرف.
والله أعلم.
تعليق