الحمد لله.
أولا:
لا حرج في التكسب من نشر الفيديوهات إذا كانت لأمور مباحة، وكانت الإعلانات المصاحبة لها مباحة.
ثانيا:
أما التدوين المرئي للأمور الحياتية العائلية، ففيه جملة من المفاسد الظاهرة، منها:
1-التشبه في الكفار في عوائدهم الذميمة، الناشئة عن قلة الحياء والغيرة والحرص على كسب المال بأي طريق؛ وقد قال صلى الله عليه وسلم: مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ رواه أبو داود (4031)، وصححه الألباني في "صحيح سنن أبي داود".
2-تصوير النساء كاشفات عما لا يجوز لهن كشفه، كالشعر والذراعين وغير ذلك، وهذا لا شك في تحريمه، بل يحرم كشف المرأة وجهها للرجال الأجانب على الصحيح من كلام الفقهاء.
3-تصوير علاقة الرجل بأهل بيته ونشر ذلك على الملأ، والبيوت عورات تصان، وربما كان في هذه العلاقة ما يحرم إظهاره كخضوع المرأة بالقول، وما هو فوق ذلك.
4-التفاخر والتباهي بأثاث البيت وطريقة التعامل، مع ما يصحب ذلك من التشبع بما لم يعط.
5-أن ذلك مدعاة للإصابة بالحسد والعين، ومعلوم أن الإنسان العاقل لا يدخل إلى بيته من يخالط أولاده ويطلع على متاعه إلا من يثق به، فكيف يجعل ذلك نهبا مشاعا لمن قرب وبعد.
6- أن بعض ضعفاء النفوس ربما احتفظ بشيء من هذه المدونات، ثم صار بعد زمن يعير أصحابها بها، أو يذكر عليهم أمرا، لم يكن مما ينبغي ظهوره، أو نشره .
ومع هذه المفاسد يكون هذا التدوين محرما ، ويحرم التكسب من ورائه.
والله أعلم.
تعليق