الحمد لله.
لا شك في تحريف الأناجيل الموجودة بين أيدي الناس اليوم، واشتمالها على المنكر والباطل، وليست هي الإنجيل الذي أنزل على عيسى عليه السلام، وإنما هي كتب كتبها بعض أصحابه، ثم دخلها من التحريف ما دخل وألحق بها من الكفر ما ألحق.
والنصراني إذا شكر ربه فإنما يشكر الرب الذي هو يسوع، أو يشكر الرب الذي له ابن، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.
وإذا اشتمل كتاب على مثل هذا الكفر، أو اشتمل على دعاية للأناجيل المحرفة، لم تجز الإعانة على نشره بوجه من الوجوه، لا مراجعة، ولا تعديلا، وطباعة؛ لقوله تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ المائدة/2
وقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا، وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلالَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنْ الإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ، لا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا رواه مسلم (4831).
فلا يجوز أن تقوم بتعديل أو مراجعة لهذا الكتاب والحال ما ذكرت.
والله أعلم.
تعليق