الثلاثاء 7 رجب 1446 - 7 يناير 2025
العربية

حكم صلاة التراويح في البيت

السؤال

هل تجوز إقامة صلاة التراويح في البيت؟ وهل تجوز مع الزوجة ويكون الزوج هو الإمام؟

ملخص الجواب

صلاة التراويح سنة مؤكدة حث عليها النبي ﷺ بقوله: من قام رمضان إيماناً واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. فصلاتها جماعةً في المسجد أفضل لكن لو صلاها الرجل في بيته منفرداً أو جماعةً بأهله فهو جائز.

الحمد لله.

فضل صلاة التراويح

صلاة التراويح سنة مؤكدة، حث عليها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: من قام رمضان إيماناً واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه . رواه البخاري (37) ومسلم (759).

وقد صلى النبي صلى الله عليه وسلم التراويح بأصحابه عدة ليال، ثم خاف أن تفرض عليهم فلم يخرج إليهم، ثم إن عمر رضي الله عنه جمعهم على إمام واحد، فهي تصلى في جماعة إلى يومنا هذا. وعن إسماعيل بن زياد، قال: مر علي رضي الله عنه على المساجد وفيها القناديل في شهر رمضان. فقال نور الله على عمر قبره، كما نور علينا مساجدنا. رواه الأثرم، ونقله في المغني 1/457.

حكم صلاة التراويح في البيت

قال البهوتي في “دقائق أولي النهى” (1/2245):

وَالتَّرَاوِيحُ بِمَسْجِدٍ أَفْضَلُ مِنْهَا بِبَيْتٍ، لأَنَّهُ صلى الله عليه وسلم جَمَعَ النَّاسَ عَلَيْهَا ثَلَاثَ لَيَالٍ مُتَوَالِيَةً، كَمَا رَوَتْهُ عَائِشَةُ… وقال صلى الله عليه وسلم: مَنْ قَامَ مَعَ الإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ حُسِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ اهـ.

وقال الشوكاني في “نيل الأوطار” (3/62):

قَالَ النَّوَوِيُّ: اتَّفَقَ الْعُلَمَاءُ عَلَى اسْتِحْبَابِهَا، قَالَ: وَاخْتَلَفُوا فِي أَنَّ الأَفْضَلَ صَلاتُهَا فِي بَيْتِهِ مُنْفَرِدًا أَمْ فِي جَمَاعَةٍ فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَ الشَّافِعِيُّ وَجُمْهُورُ أَصْحَابِهِ وَأَبُو حَنِيفَةَ وَأَحْمَدُ وَبَعْضُ الْمَالِكِيَّةِ وَغَيْرُهُمْ: الأَفْضَلُ صَلاتُهَا جَمَاعَةً كَمَا فَعَلَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَالصَّحَابَةُ رضي الله عنهم، وَاسْتَمَرَّ عَمَلُ الْمُسْلِمِينَ عَلَيْهِ، لأَنَّهُ مِنْ الشَّعَائِرِ الظَّاهِرَةِ اهـ.

فصلاتها جماعةً في المسجد أفضل، لكن لو صلاها الرجل في بيته منفرداً، أو جماعةً بأهله فهو جائز.

قال النووي في “المجموع” (3/526):

صَلاةُ التَّرَاوِيحِ سُنَّةٌ بِإِجْمَاعِ الْعُلَمَاءِ… وَتَجُوزُ مُنْفَرِدًا وَجَمَاعَةً، وَأَيُّهُمَا أَفْضَلُ؟ فِيهِ وَجْهَانِ مَشْهُورَانِ… الصَّحِيحُ بِاتِّفَاقِ الأَصْحَابِ أَنَّ الْجَمَاعَةَ أَفْضَلُ اهـ.

والله أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: الإسلام سؤال وجواب