الحمد لله.
ما ذكرته قصة غريبة ، لا نعرف عنها شيئاً ، ولكن الذي نعرفه ونوقن به أن الجلوس مع شاربي الخمور محرم حال شربهم وتعاطيهم للسُكْر ، لأن الله نهى المسلم عن الجلوس في المجالس التي فيها المنكرات في قوله : ( وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ) الأنعام / 68 . وقال تعالى : ( وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا ) النساء / 140 . وقد أُتيَ عمر بن عبد العزيز رحمه الله بقوم شربوا الخمر فأمر بجلدهم ، فكان أحدهم يعتذر بأنه لم يشربها ، فأمر بجلده معهم وقرأ هذه الآية . والله أعلم .
وأمّا أبو ثور فهذه نبذة ميسرة عنه :
اسمه : إبراهيم بن خالد . يكنى بأبي عبد الله ، وبأبي ثور ، وبها اشتهر .
ولد : في حرور سنة 170 هـ .
وكان من فقهاء العراق ومن المحدّثين ، وقد مدحه الإمام أحمد بأنه يعرفه على السنة - يعني الاعتقاد الصحيح - منذ خمسين سنة .
عاش سبعين سنة أو أكثر ، وتوفي عام 240 هـ .
انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ( 12 / 72 ) .
تعليق