الاثنين 24 جمادى الأولى 1446 - 25 نوفمبر 2024
العربية

ما حكم قراءة "حزب البحر" و "حزب النصر"؟

419237

تاريخ النشر : 16-03-2023

المشاهدات : 51820

السؤال

البارحة حدثت مشكلة عند جارنا، فجاء إلي، وقال: هل أجد عندك حزب البحر وحزب النصر، قلت له: وما هذا حزب البحر، وحزب النصر؟ قال: هذا يفك الكروب، ويحقق الأمنيات، فما هو حزب البحر وحزب النصر؟ وهل ما قاله صحيح؟

الجواب

الحمد لله.

"حزب البحر" و "حزب النصر"، صيغتان من صيغ الأدعية التي ابتدعتها فرقة الصوفية الشاذلية؛ يزعمون أنها نافعة عند الكروب والشدائد ومكائد الأعداء.

ومثل هذه الأحزاب على المسلم أن يهجرها؛ لأنها أدعية وضعت على صيغ وهيئات مبتدعة، لم يدل عليها دليل من السنة النبوية .

كما أن هذه الأدعية تحتوي على صيغ لم يعهد في الشرع الدعاء بها كتكرير لفظ "حم"، وكالدعاء بالضمير "هو"،  طالع للأهمية جواب السؤال رقم: (9389).

وينظر أيضا للفائدة: جواب السؤال رقم: (227001). 

فعلى المسلم أن يكتفي بالأدعية الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ويتجنب الأحزاب والأدعية المبتدعة لأجل بدعتها، ولاتقاء ما قد يكون فيها من شرك ونحوه.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:

" لا ريب أن الأذكار والدعوات من أفضل العبادات، والعبادات مبناها على التوقيف، والاتباع، لا على الهوى والابتداع، فالأدعية والأذكار النبوية هي أفضل ما يتحراه المتحري من الذكر والدعاء، وسالكها على سبيل أمان وسلامة، والفوائد والنتائج التي تحصل لا يعبر عنه لسان، ولا يحيط به إنسان، وما سواها من الأذكار قد يكون محرما، وقد يكون مكروها، وقد يكون فيه شرك مما لا يهتدي إليه أكثر الناس، وهي جملة يطول تفصيلها.

وليس لأحد أن يسن للناس نوعا من الأذكار والأدعية غير المسنون ويجعلها عبادة راتبة يواظب الناس عليها كما يواظبون على الصلوات الخمس؛ بل هذا ابتداع دين لم يأذن الله به؛ بخلاف ما يدعو به المرء أحيانا من غير أن يجعله للناس سنة، فهذا إذا لم يعلم أنه يتضمن معنى محرما لم يجز الجزم بتحريمه ... " انتهى من "مجموع الفتاوى" (22/ 510–511).

وينظر لأدعية تفريج الكرب: جواب السؤال رقم: (149276)، ورقم: (318430). 

وننصحك باقتناء كتاب "الأذكار" للنووي رحمه الله ، فإنه من أجمع الكتب في هذا الباب .

والله أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب