الحمد لله.
بادئ ذي بدء ، نذكرك بأمر أنت تعلمه جيدا ، بشأن هذه (الشبهة) التي شُبهت عليك ، وهذه المتاهة التي أوقعت نفسك في مهاويها ، بلا مبرر منطقي ...
نذكرك بأن هذه الشبهة : ليست أمرا جديدا ، وليست كشفا مذهلا ، سوف ينسف أصول الدين والإيمان ....
لا ، لا ، ليست شيئا من ذلك ، وقد بحثت أنت .. وقرأت .. وسمعت ...
ولو كنا نعتقد أن هذه الإشكالية ، هي شيء يستحق الاهتمام فعلا ، منك أولا ، ثم منا ثانيا : لكان علينا أول شيء أن نحيلك على جواب قد سبق في موقعنا ، حول نفس الإشكالية ، ولسنا ندري : هل اطلعت عليه ، أم لا ؟
وعلى أية حال فجوابنا السابق كان بعنوان (المطر الصناعي " حقيقته ، وأقوال العلماء فيه)
على أن الذي نريد أن نقوله لك هنا حقا ، ونصدقك القول فيه :
أن جواب هذه الشبهة ، وحل هذا الإشكال : ليس هو الذي يريح قلبك ... وليس هو طوق النجاة لك من هذه الظلمة التي تغشى بصرك ، وفؤادك .. وهذه المهواة السحيقة ، التي ألقيت نفسك فيها ؛ ومرة أخرى : بلا مبرر منطقي يدعوك إلى ذلك ...
فقط نريد أن ننبهك ، أو نذكرك بأمر يتعلق بقضية "الاستمطار" أو "المطر الصناعي" ؛ ننبهك إلى أن هذا الأمر ليس وليد اليوم ، ولا أمس ، ولا السنة التي مضت ، ولا العقد الذي تصرم ... بل عمرها قد جاوز السبعة عقود ، من سنين الناس ، وأيامهم ؛ فكان ماذا ؟
ما الذي ترتب على ذلك "المطر الصناعي" ؟
وكم من "الأرض الميتة" قد أحياها ؟
وكمن من الظمأى ، في ربوع الأرض ، قد أرواهم ذلك المطر ؟
وكم من اللهيب أطفأه ؟ ومن الحريق أخمده ؟ ومن الزرع أنبته ؟ ومن ... ، ومن .. ومن ؟
هل سمعت بموجات "التصحر" والجفاف ، في ربوع الأرض ، شمالا ، وجنوبا ؟
هل سمعت بالحرائق التي تسبب بها جفاف الغابات ، في كاليفورنيا – ليس في أدغال أفريقيا ، ولا نحوها - ، أو اليونان ، أو في الجفاف والجدب في أستراليا ...
لا بد أنك سمعت بشيء من ذلك ، وهو أقرب إليك من سؤالنا ، لو أردت أن تعرفه ؛ ثم كان ماذا ؟
ماذا فعل المطر الصناعي ، وماذا فعلوا به ؟
هلا أطفؤوا به حرائق الغابات ؟ أو سقوا به الحيوانات التي تموت عطشا ، وهزالا؟
يا عبد الله ؛ إن الارتباك أمام شيء كهذا ، والاهتزاز الذي أصابك : هو أشبه من "الانبهار" بلعبة أطفال صغيرة ، حقيرة ؛ والكون من حولك بكل هذا الجمال ، وبكل هذه الروعة ، وبكل هذه السعة ...
إن هذا أشبه بالهزل ، في مقام جد ؛ كل الجد !!
أتريدنا أن نزيدك ، ونلفت نظرك :
لم تكن في حاجة إلى أن تتعب نفسك كل هذا التعب ، ولا أن تبحث عن "المطر الصناعي" ، و"الاستمطار" ، ووو ؛ فإننا متى أجبناك عن ذلك ، أوشك شيطانك أن يوحي لك بوسواس جديد ، فيقول لك :
والهندسة الوراثية ، ويقول لك : و"الريبوت" ، ويقول لك : والفضاء ، والطيران ...
وسوف يقول ، متى ما وجد منك إذنا مصغية ، وقلبا يتلقى ، ويقبل منه ذلك : الوسواس ، ليستقر فيه ، ويعمل فيه عمله ؛ عمل النار ، في الهشيم اليابس !!
لم تكن في حاجة إلى تكلف ذلك كله ؛ فقط عليك أن تقرأ الآيات التي سألتنا عنها ، اقرأها كاملة ، وسوف تجد فيها مشكلة أخرى ، كانت أسهل عليك من هذه ، لو أنها حقا ، في حيز الإشكال ؟!!
قال الله تعالى :
أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ * أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ * لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ * إِنَّا لَمُغْرَمُونَ * بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ الواقعة/63-67
أفرأيت ، يا عبد الله ؛ ما يحرث الناس ، ويستنبتونه من الأرض ؟
إن الله يقول لهم :
إن حرثكم ، وزرعكم ، وسقيكم ... ، ليس هو الذي ينبت النبات ، حقيقة ؛ بل الذي يتولاه ، ويرعاه ، ويكلؤه : هو الله ؛ إن الزارع ، حقيقة : هو الله !!
يقول لهم ذلك ، وهم يحرثون ... ويزرعون ...
وما زال البشر ، يحرثون ، ويزرعون ، والله يقول لهم: أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ ؟!
فهب أن الناس ـ الآن ـ "استمطروا" ، و"أمطروا" ...
وهب أنهم ، صنعوا ، ونجحوا ، وأفلحوا ... هب أن ذلك كله ، قد كان ..
فغايته أن يكون كزرع الزارعين ، وحرث الحارثين ؟
لا ، والله ؛ وهيهات أن يستوي الأمران ...
وما زال الناس ، منذ أن أنزل الله عليهم هذه الآية ، يسمعونها ، ويعقلونها ...
المؤمن ، يسلم بإيمانه ...
والكافر ، ضرورة عقله ، وبديهة فكره : تهديه أنه ، حتى وإن لم يؤمن بذلك الكلام ، فليس يليق به أن يضحك عليه العقلاء ، ولا أن يجيب بجواب السفهاء ، فيقول : ها ، ها ؛ نحن نزرع ، وجدنا خطأ في "الكتاب" ، نحن نحرث ، نحن نفعل ...
فالعاقل يفهم أن هذا أشبه بهلاوس المجانين ، وسفسطات التائهين !!
إن العاقل يفهم : أن رب العالمين ، يستنطق العباد ، بتوحيده ، وإفراده بالخلق والتدبير ، ليجيبه المؤمنون :
لسنا نحن الزارعين ؛ بل الذي يزرع ـ حقيقة ـ وينبت ، ويخلق ، ويرزق : هو رب العالمين ...
انظر إلى عملية الإنبات ، لتعلم أن "فعل" الزارع ، مهما فعل ، إنما كان أمرا يسيرا ، لا تحتاجه "القدرة" ، من أجل "إنفاذ" الفعل ، و"إنبات" النبات ...
إنما : يحتاجه الناس ... وبه يتعايشون ، وبه تمضي أمورهم ، وتسير حيواتهم ، في هذه الدنيا ...
إن القادر : هو الله
إن الزارع : هو الله
إن المتفرد بالخلق والتدبير : هو الله ، جل جلاله ، رب العالمين ..
أفيقدر أصحاب المطر الصناعي ، أن يصنعوا كل يوم مطرا، ويجربوا، ويحاولوا ؟!
فهب أنهم فعلوا ، ونجحوا ...
فليسوا بأكثر فعلا ، من الفلاحين ، والزارعين ؛ وكما قال للزارعين من قبل: أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ؛ فستبقى الآية التالية ، كما هي ، على حالها ، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، وسوف تبقى آية جليلة عظيمة ، تخاطب العقول والقلوب :
أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ * أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ * لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ؟!
ليوحد المؤمن ربه بذلك التوحيد ، ويعلم أن رب العالمين ، هو خالق ذلك كله ، ومدبره ، وينسب الفضل له سبحانه ، ويعلم أن أحدا من الخلق لا يعطي ، ولا يمنع ، ولا يخفض ، ولا يرفع ... ؛ وليس للعباد من أمرهم شيء ، إلا ما شاء الله :
وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ التكوير/29
وذاك الذي يحبه الله من عباده ، ويرضاه :
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللهَ لَيَرْضَى عَنِ الْعَبْدِ أَنْ يَأْكُلَ الْأَكْلَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا أَوْ يَشْرَبَ الشَّرْبَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا .
رواه مسلم (2734) .
ومن نسي خلق الخالق جل جلاله، ورزق الرزاق سبحانه، ورحمة أرحم الراحمين بعباده، وانشغل بظواهر الأسباب الدنيوية ، سواء كانت مؤثرة في المسبب حقيقة ، أو لا تأثير لها البتة = فذلك الراسب في "ابتلاء "النعم ، واختبار العباد بها :
عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ، قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةَ الصُّبْحِ بِالْحُدَيْبِيَةِ فِي إِثْرِ السَّمَاءِ كَانَتْ مِنَ اللَّيْلِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ: هَلْ تَدْرُونَ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ؟ قَالُوا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: " قَالَ: أَصْبَحَ مِنْ عِبَادِي مُؤْمِنٌ بِي وَكَافِرٌ، فَأَمَّا مَنْ قَالَ: مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللهِ وَرَحْمَتِهِ فَذَلِكَ مُؤْمِنٌ بِي كَافِرٌ بِالْكَوْكَبِ، وَأَمَّا مَنْ قَالَ: مُطِرْنَا بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا فَذَلِكَ كَافِرٌ بِي مُؤْمِنٌ بِالْكَوْكَبِ " .
رواه البخاري (846) ومسلم (71) .
***
يا عبد الله ؛ أنت لست في حاجة إلى نذهب معك في النقاش بعيدا ، حول "المطر الصناعي" ، ولا حول إشكاليات الأسئلة ، والتفاسير ...
لست في حاجة إلى أن نمضي معك في النقاش ، شوطا أبعد مما مشيته ، وأتعبت نفسك فيه ... ففي تقديرنا أن ذلك ، الآن ، سوف يزيدك عناء ، وترددا ...
أنت في حاجة إلى قرار سريع ، وجاد ..
قرار ينقذك مما تورطت فيه ، وأوقعك فيه شياطين الإنس والجن ...
لن يريحك الجدال ، ولا النقاش ، ولا جواب السؤال : مما أنت فيه من "ضيق" و"كرب" ، ونكد ، وكره للنفس ، وللحياة ...
إن ضيقك الذي تعيشه ، هو الفرق بين الهداية والضلال ، والكفر والإيمان:
فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ الأنعام/125.
إنه ضيق الظلمة ، والرجس ؛ رجس الكفر ، ونجسه ..
أنت في حاجة إلى أن ينفتح قلبك ، وينشرح بالإيمان صدرك ...
أنت في "ضنك" الضلال ... ، والإعراض عن ذكر رب العالمين :
فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى * وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى طه/123-127.
***
أنت بحاجة إلى أن تعود إلى الإسلام بأي طريقة ..
نعم ، ولا طريقة لك ، إلا طريقة واحدة ، هي الطريق المستقيم إلى رب العالمين ..
أن تقوم الآن ، والآن ، الآن ... فتدع ذلك كله ، وتهرب بنفسك ، من نفسك وشيطانك
تهرب من هذا الضيق ، والكرب ، والنكد ، والبلاء ، والشقاء ...
أن تنهض الآن ، وتفر من ذلك كله ، إلى رب العالمين :
فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ * وَلَا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ الذاريات/50-51
فقم ، وانهض ، وألق عنك غياهب الكفر ، وظلمات الضلال ، وعد إلى ربك ، واشهد له بالوحدانية ، ولنبيه بالرسالة ، وتب إليه توبة نصوحا ، وعد إليه ؛ فإنه يفرح بالعائدين ، التائبين ، وهو أرحم الراحمين ، رحمته وسعت كل شيء ، فعد إليه ، وأدرك نفسك ، قبل فوات الأوان ...
ألق عنك شعار الكفر ، ودثاره ، وظلمته ، وكربته ...
وعد إليه ، إلى سماح دينه ، ويسر شرعه ... وسعة رحمة رب العالمين ...
***
لسنا ننصحك الآن ، بأكثر من "القرآن" الكريم ... وذكر الله ، آناء الليل ، وأطراف النهار ...
لسنا ننصحك بجدال ، ولا نقاش ، ولا بحث ، ولا سؤال ...
عد إلى ربك أولا ، عودة الفقير المحتاج ، عد إلى صلاتك ، وعبادتك ، ودينك ...
وأكثر من تلاوة القرآن ، فهو أفضل الذكر ، وهو خير ما يطمئن به قلبك ، وهو خير علاج من أمراض الشبهات ، والشهوات :
وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا الإسراء/82
أنت في ضيق ، وريب ، وشك ، وزلزال ...
ولا طمأنينة لك ، في غير ذكر الله ، وهداه :
الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ الرعد/28
لقد تخطفتك الشياطين ، طويلا ، وألقت بك بعيدا ... فأدرك نفسك ، قبل السقوط المريع ... وتحصن بذكر رب العالمين ، من الشيطان اللعين ...
عد إلى القرآن ، فاقرأه ، وتدبره ، واطلب هداه ، وافتح قلبك لنوره ... ، وافتقر في هدايتك إلى مولاك :
يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ الأنفال/29
ابدأ ، هذه المرة الأولى ، بسورة الفاتحة ، وتدبرها ، وتأملها فهي "الشفاء" ...
واقرأ سورة "الرعد" ، وتدبرها ، وقف معها طويلا ، طويلا ، ورددها كثيرا ، كثيرا ...
وسورة فاطر ، ثم سورة يس ، ثم سورة الواقعة ...
ثم عد في الكرة الأخرى : واقرأ سورة الأنعام ، ثم سورة النحل ، ثم سورة النمل ، وتأمل أواخرها ..
ثم عد إلى القرآن كله ، من جديد ، واقرأه بقلب ، وعقل جديد ؛ من غير شبهات ، ولا ضلالات ، افتح قلبك لهداه :
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ق/37.
وإن احتجت شيئا من التفسير ، فيكفيك ، الآن : "تيسير الكريم المنان" للشيخ عبد الرحمن السعدي ...
ومتى ما قطعت مع نفسك ذلك الشوط بالجد معها ، وقطع مبادي الشر ، وسد أبوابه ؛ فحن على يقين بأن الله جل جلاله ، أكرم من أن يرد من جاءه ، طالبا لهداه ..
ومتى ما بقي عندك شيء من بحث ، أو سؤال : فعلى الرحب والسعة ، ونحن على استعداد ، إن شاء الله ، للجواب ...
وإن كنت لا بد محتاجا شيئا من الكتب التي تفيدك في ذلك ، فننصحك بكتابين ، يكفيانك الآن ، إن شاء الله :
شموع النهار ، للشيخ عبدالله العجيري .
براهين النبوة ، للدكتور سامي عامري .
نسأل الله أن يأخذ بناصيتك إليه ، ويعجل لك بهداه ، وأن يردك إليه ردا جميلا ، ويختم لك بخاتمة الإيمان .
والله أعلم .
تعليق