الاثنين 24 جمادى الأولى 1446 - 25 نوفمبر 2024
العربية

أقام علاقة مع فتاة لمدة عامين فهل له أن يتقدّم لخطبتها ؟

44819

تاريخ النشر : 13-10-2003

المشاهدات : 8942

السؤال

أنا شاب طالت بي الهموم فلم أجد من مأوى خاصة في غياب الذين يدعون الصداقة فلم أجد من مأوى فأويت إلى فتاة احتضنتني بوفائها الدائم الذي لن أنساه ما حييت والآن بعد مضي عامين من خروجي معها لم أفعل خلالها أي مكروه كالزنى عافانا الله منه ومن سيئات أعمالنا فقط أريد التقدم لخطبتها فهل تجوز هذه العلاقة أم لا ؟.

الجواب

الحمد لله.

هذه العلاقة المذكورة في السؤال هي علاقة محرّمة وإثم بين ، إذ لا يجوز للرجل أن يقيم علاقة مع امرأة أجنبية ، يتصادقان ويخرجان ويدخلان ، لما في ذلك من الوقوع فيما حرم الله من النظر أو اللمس أو الخلوة أو الخضوع بالقول ، ولا تخلو هذه العلاقات من شيء من ذلك .

ومن إغواء الشيطان أنه يُحسِّن للإنسان مثل هذه العلاقات بجعله يشعر أن همومه قد زالت أو خفّت بسبب هذه العلاقة ، وهذا ظاهر من لهجة كلامك " أويت " " احتضنتني " " بوفائها الدائم " " لن أنساه " ، وكذلك من نفيك أيّ مكروه معها ، مع أن ما تم هو نوع من أنواع العلاقات المحرّمة ، ولو فُرِض أنها لم تصل إلى الفاحشة الكبرى .

والواجب عليك أن تتوب إلى الله تعالى ، وأن تعتقد في قرارة نفسك فساد ما كنت عليه وسوءه لمخالفته لشرع الله وأمره ، وتقلع عن هذا المنكر، وتندم على ما اقترفت، وتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم لمن جاءه يستأذنه في الزنا : " أتحبه لأمك قال لا والله جعلني الله فداءك قال ولا الناس يحبونه لأمهاتهم . قال أفتحبه لابنتك قال لا والله يا رسول الله جعلني الله فداءك قال ولا الناس يحبونه لبناتهم قال أفتحبه لأختك قال لا والله جعلني الله فداءك قال ولا الناس يحبونه لأخواتهم قال أفتحبه لعمتك قال لا والله جعلني الله فداءك قال ولا الناس يحبونه لعماتهم قال أفتحبه لخالتك قال لا والله جعلني الله فداءك قال ولا الناس يحبونه لخالاتهم " رواه أحمد (22265) وصححه الشيخ شعيب الأرناؤوط في تحقيق المسند.

وأما التقدم لخطبتها ، فلا مانع من ذلك ، وبعد أن تتأكد من استقامتها ومواظبتها على أداء الفرائض ، وبعدها عن المحرمات ، وتوبتها من هذه العلاقة الآثمة .

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: Islam Q&A