الجمعة 21 جمادى الأولى 1446 - 22 نوفمبر 2024
العربية

حكم من طلب من غير الله أن يهبه الأولاد أو يزيد في رزقه ولا ينقصه ؟

48993

تاريخ النشر : 15-11-2003

المشاهدات : 14404

السؤال

ما حكم من اعتقد في الولي أو المرشد أنه أعطاه الولد ، أو أنه يزيد في الرزق وينقص ؟.

الجواب

الحمد لله.

من اعتقد أن الولد من عطاء غير الله ، أو أن أحدا سوى الله يزيد في الرزق وينقص منه ، فهو مشرك شركا أشد من شرك العرب وغيرهم في الجاهلية , فإن العرب ونحوهم كانوا في جاهليتهم إذا سئلوا عمن يرزقهم من السماء والأرض ، وعمن يخرج الحي من الميت ، ويخرج الميت من الحي , قالوا : الله , وإنما عبدوا آلهتهم الباطلة لزعمهم أنها تقربهم إلى الله زلفى , قال الله تعالى : ( قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله فقل أفلا تتقون ) يونس/31 ، وقال : ( والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى إن الله يحكم بينهم في ما هم فيه يختلفون إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار ) الزمر/3 وقال : ( أمن هذا الذي يرزقكم إن أمسك رزقه ) الملك/21

وثبت في السنة أن العطاء والمنع إلى الله وحده , فمن ذلك ما رواه البخاري ( 844) ، ومسلم ( 593) عن المغيرة بن شعبة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في دبر كل صلاة مكتوبة : " لا إله إلا الله وحده لا شريك له , له الملك وله الحمد , وهو على كل شيء قدير , اللهم لا مانع لما أعطيت , ولا معطي لما منعت , ولا ينفع ذا الجد منك الجد "

لكن قد يعطي الله عبده ذرية ويوسع له في رزقه بدعائه إياه ولجئه إليه وحده كما هو واضح في سورة إبراهيم من دعاء إبراهيم الخليل ربه وإجابة الله دعاءه , وفي سورة مريم والأنبياء وغيرهما من دعاء زكريا ربه وإجابته دعاءه , وكما ثبت عن أنس رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "من سره أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أجله , فليصل رحمه " رواه البخاري( 2067 ) ومسلم ( 2557)

والله أعلم .

وبالله التوفيق .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: انظر فتاوى اللجنة الدائمة ( 1 / 65)