الحمد لله.
من ملك نصابا من المال ، ومَرَّت عليه سنة كاملة وجبت عليه الزكاة ، ولو كان قد رصد هذا المال لزواج أو علاج أو غيره ؛ لعموم الأدلة الدالة على وجوب الزكاة .
والنصاب هو ما يعادل 85 جراماً من الذهب ، أو 595 جراماً من الفضة .
فإذا كان المال الذي لديك يساوي نصابا ، فإنه يجب عليك زكاته كلما مَرَّت عليه سنة هجرية .
وعلى المؤمن أن يعلم أن المال مال الله تعالى ، وأن الزكاة لا تنقص المال في الحقيقة ، بل تزيده وتنميه ، كما قال سبحانه : ( خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) التوبة/103 .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ ) رواه مسلم (2588).
وكم من صاحب مال لا يهنأ به ، وكم من منفق جواد ، يبارك الله له في القليل .
ثم إن الصدقة من أسباب حصول الشفاء من المرض ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( داووا مرضاكم بالصدقة ) حسنه الألباني في "صحيح الجامع" (3358) .
نسأل الله أن يشفيك ويبارك لك في مالك .
والله أعلم .
تعليق