الحمد لله.
لابد من معرفة أن تعاليم الإسلام وشرائعه جاءت لإكرام الناس ، قال تعالى : ( ولقد كرمنا بني آدم ) الإسراء/70 ، ولما كان النبي صلى الله عليه وسلم عليه وسلم هو الذي يبلغنا شرع ربنا ، فقد علمنا ما شرعه الله لنا في الأموات وما يجوز لنا تجاههم وما لا يجوز ، ولذلك جاء هدي الإسلام مخالفاً لهَدْيِ سائر الامم , مشتملا على الاحسان إلى الميت ومعاملته بما ينفعه ، فقد شرع الله لنا أنه إذا مات المسلم فإننا نُغَسِّلُهُ ونُنَظِّفُه ثم بعد ذلك نُكَفِّنُهُ في ثياب بيضاء ، ونُصَلِّي عليه وندعو له بالرحمة والمغفرة ثم بعد ذلك أوجب علينا أن ندفنَه ونواريَه في التراب ، ثم بعد ذلك نزور القبور وندعوا لأهلها من المسلمين ، وليس مشروعاً في الإسلام أن يُحْرَقَ الميت بل هذا امْتِهَانٌ له وحَطٌ من كرامته , فقد حَرَّمَ الإسلام أن يُدَاسَ ويُمْشَى ويقعد على قبر الميت ، فكيف بحرقه ْْ!! بل وحتى غير المسلمين يشرع دفنهم في الإسلام وهكذا يفعل المسلمون بمن مات في بلادهم من الكفار ولكن لا يدفن الكفار مع المسلمين في مكان واحد ، وبعض الكفار ربما يحرقون جثث أمواتهم لعدم إيمانهم باليوم الآخر ولذلك فإنه لا يجوز إحراق الميت ، وإنما الواجب دفن الميت . والله أعلم.
تعليق