الحمد لله.
أولا :
نسأل الله تعالى أن يشفيك ويعافيك ويصرف عنك ما تجد .
ثانيا :
يجوز أن تقرأ على الماء ، وتشرب منه وتغتسل ، وقد سبق بيان هذا وبيان ما يقرأ لعلاج السحر في الجواب رقم (12918)
وما أشرت إليه من القراءة بنفسك على الماء ، وفي صحيح البخاري (5735) ومسلم (2192) عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَنْفُثُ عَلَى نَفْسِهِ فِي الْمَرَضِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ بِالْمُعَوِّذَاتِ ، فَلَمَّا ثَقُلَ كُنْتُ أَنْفِثُ عَلَيْهِ بِهِنَّ وَأَمْسَحُ بِيَدِ نَفْسِهِ لِبَرَكَتِهَا .
[ قال معمر ] فَسَأَلْتُ الزُّهْرِيَّ كَيْفَ يَنْفِثُ قَالَ كَانَ يَنْفِثُ عَلَى يَدَيْهِ ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا وَجْهَهُ .
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : وقوله : " في المرض الذي مات فيه " ، ليس قيدا في ذلك ؛ وإنما أشارت عائشة إلى أن ذلك وقع في آخر حياته ، وأن ذلك لم ينسخ . اهـ
ثالثا :
لا يجب التجرد من الملابس حال الغسل ، سواء كان غسلا للرقية أو كان غسلا من الجنابة ونحوها ، والمعتبر هو وصول الماء إلى الجسد .
وقد كان عثمان رضي الله عنه يغتسل دون أن ينزع ثوبه ، لشدة حيائه رضي الله عنه . رواه أحمد (543) بإسناد حسن .
وقد ترجم الإمام البخاري في كتاب الغسل من صحيحه : بَاب : مَنْ اغْتَسَلَ عُرْيَانًا وَحْدَهُ فِي الْخَلْوَةِ ، وَمَنْ تَسَتَّرَ فَالتَّسَتُّرُ أَفْضَلُ . وَقَالَ بَهْزُ بْنُ حَكِيمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللَّهُ أَحَقُّ أَنْ يُسْتَحْيَا مِنْهُ مِنْ النَّاسِ .
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : " ودل قوله أفضل على الجواز [ يعني : جواز أن يغتسل عريانا ] ، وعليه أكثر العلماء " انتهى .
ولا حرج في تسخين الماء ، والقراءة عليه .
والله أعلم .
تعليق