الاثنين 22 جمادى الآخرة 1446 - 23 ديسمبر 2024
العربية

العمل في محل لبيع الهدايا منها صور ومجسمات

99388

تاريخ النشر : 28-05-2007

المشاهدات : 17131

السؤال

حصلت على شهادة الليسانس قسم اللغة الأسبانية ، وقد حدثت بعض المشاكل مع أسرتي لأنهم يريدونني أن أعمل في مجال السياحة لأن هذا هو المجال الأكثر طلباً لتخصصي والمتوافر الآن فلم أستجب لهم ومكثت بلا عمل ما يقرب من سنة تقريبا ومنذ أيام حصلت على فرصة عمل في محل لبيع الهدايا ، وعندما ذهبت إلى العمل وجدت أن هناك عدة أشياء 1- أن هناك بعض الصور الفرعونية المرسومة على أطباق وورق البردي . 2- أن هناك بعض المجسمات مثل أن يكون هناك برواز وفيه صورة بارزة لقدماء المصرين وبعض التماثيل المحفورة على الزجاج وبعض الحيوانات الصغيرة المجسمة . فقلت لمالك المحل إنني لا أستطيع العمل في هذه الأشياء فقال لي هناك أشياء أخرى كثيرة يمكنك العمل بها , ولكن الأمر لا ينفك على أن أقوم بتنظيف شيء من هذه الأشياء أو إعادة تنظيمه أو بيعه إذا لم يكن هناك غيري ، ولكني عندما يأتي أحد لشراء هذه الأشياء أرسل المشتري إلى بائع آخر بنفس المحل ليكمل عملية البيع له فما حكم العمل في هذا المحل ؟ وماذا أفعل ؟

الجواب

الحمد لله.


أولا :
العمل في مجال الإرشاد والترجمة للسائحين ، لا يخلو من محذورات شرعية ، كالاختلاط بالنساء ، والدلالة على أماكن المنكرات ، وتعظيم أماكن الجاهليين وتاريخهم ، وغير ذلك .
وقد أحسنت في ترك هذا المجال ، ونسأل الله أن يرزقك من فضله ، ويخلف عليك خيرا .
ثانيا :
لا يجوز بيع المجسمات لذوات الأرواح ، ولا الصور ، سواء كانت منقوشة على ورق أو قماش أو أطباق ، للأدلة الدالة على تحريم التصوير ، وينظر جواب السؤال رقم (49676)، ورقم (98632)
ثالثا :
يجوز أن تعمل في محل بيع الهدايا ، بشرط عدم بيع شيء من المحرمات ، أو الإعانة والدلالة عليها . فإذا أمكن أن تكون في قسم أو جهة من المحل ، لا تباشر بيع المحرمات في أي وقت ، ولا تدل المشتري عليها ، فلا حرج في العمل حينئذ ، وإن كان الأولى البحث عن عمل آخر ، تسلم فيه من مقاربة المنكر .
واعلم أن أبواب الرزق الحلال كثيرة ، وما على الإنسان إلا أن يتقي الله تعالى ، ويبذل الأسباب ، وقد قال تعالى : ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً ) الطلاق/2، 3.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن روح القدس نفث في روعي أن نفسا لن تموت حتى تستكمل أجلها ، وتستوعب رزقها ، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب ، ولا يحملن أحدكم استبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية الله ، فإن الله تعالى لا ينال ما عنده إلا بطاعته ) رواه أبو نعيم في الحلية من حديث أبي أمامة ، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (2085) .
وقد تجد مجالا نافعا يتصل بتخصصك ، كالعمل مع بعض المواقع الإسلامية المحتوية على نافذة باللغة الأسبانية ، أو العمل في مراكز دعوة الجاليات ، الموجودة في بعض الدول الإسلامية .
نسأل الله تعالى لنا ولك التوفيق والسداد والرشاد .
والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: الإسلام سؤال وجواب