الحمد لله.
وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن الشهداء في البرزخ وما هم فيه من لذة عيش وأنهم لما يرونه من كرامة للشهيد يتمنون على ربهم تعالى أن يرجعهم إلى الدنيا ليقتلوا في سبيله وأنه تعالى يخبرهم أنه لا رجوع إليها ، فعن جَابِر بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَرَامٍ قال : لَقِيَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أُحُدٍ ، فَقَالَ : يَا جَابِرُ أَلا أُخْبِرُكَ مَا قَالَ اللَّهُ لأَبِيكَ ؟ قَالَ : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : مَا كَلَّمَ اللَّهُ أَحَدًا قَطُّ إِلا مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ، وَكَلَّمَ أَبَاكَ كِفَاحًا ، فَقَالَ : يَا عَبْدِي تَمَنَّ عَلَيَّ أُعْطِكَ ، قَالَ : يَا رَبِّ تُحْيِينِي فَأُقْتَلُ فِيكَ ثَانِيَةً ، فَقَالَ الرَّبُّ سُبْحَانَهُ : إِنَّهُ سَبَقَ مِنِّي أَنَّهُمْ إِلَيْهَا لا يَرْجِعُونَ ، قَالَ : يَا رَبِّ فَأَبْلِغْ مَنْ وَرَائِي ، قَالَ : فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى ( وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ) رواه الترمذي ( 3010 ) وابن ماجه ( 190 ) وصححه الألباني في " صحيح الترمذي " .
وعليه : فلا يجوز لخطيبتك
الدعاء بأن يحيي الله تعالى أمها ؛ لأنه اعتداء في الدعاء .
وانظر جواب السؤال رقم ( 42464 ) .
والله أعلم