أسئلتي هي:
- ورد في الحديث أن أحد السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله رب العالمين. وهنا أتساءل إن كان ينطبق نفس الجزاء لرجل دعاه رجل آخر فقال إني أخاف الله رب العالمين؟ ومن الطبيعي أن أسأل مثل هذا السؤال كوني لا أكترث للنساء وإنما أنجذب نحو الرجال.
- إذا مُت مبتعداً عن أعمال الشذوذ فهل أكون شهيداً؟
الحمد لله.
فالحاصل ؛ أن هذا الحديث لا يصح .
وتحديد الشهداء هو من المسائل التي لا بد فيها من نص من الوحي ، ولا نعلم نصا يجعل
مَنْ كفَّ نفسه عن الشهوات من الشهداء .
لكن لا شك أن من كف نفسه عن الشهوات وصبر عنها فهو موعود بأجر عظيم لا يعلم
مقداره إلا الله تعالى .
قال الله تعالى : ( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ )
الزمر (10) .
ثانيا :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ:
( سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ يَوْمَ القِيَامَةِ فِي ظِلِّهِ ، يَوْمَ لاَ ظِلَّ
إِلَّا ظِلُّهُ : ... وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ إِلَى
نَفْسِهَا ، قَالَ: إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ ) رواه البخاري (6806) ومسلم (1031) .
المرأة وصفت في هذه الحديث بوصفين "ذات منصب " و " جمال " .
ولهذا توقف أهل العلم في الإلحاق بهذا الحكم من دعته امرأة ليست بذات منصب أو جمال
.
سُئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء :
" إذا دعت امرأة ذات جمال فقط دعت رجلا للحرام فأبى ، هل يظله الله تحت ظله يوم لا
ظل إلا ظله ؟
الجواب : إذا دعته امرأة ذات جمال إلى الفاحشة فأبى خوفا من الله فقد فعل خيرا ،
وله الأجر من الله فضلا وإحسانا ، ولو لم تكن ذات منصب .
أما تقديره وبيان نوعه وكيفيته فإلى الله ؛ لأنه من المغيبات التي استأثر الله
بعلمها ، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( سبعة يظلهم الله في
ظله يوم لا ظل إلا ظله ) . ذكر منهم : ( ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني
أخاف الله ) .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عبد الله بن قعود ، عبد الله بن غديان ، عبد الرزاق عفيفي ، عبد العزيز بن عبد الله
بن باز " انتهى . " فتاوى اللجنة الدائمة " (1 / 238) .