الحمد لله.
قال الشيخ محمد ابن عثيمين – رحمه الله - :
" الذي يبتدئ من عند باب الكعبة ويُتم طوافه على هذا الأساس لا يعتبر متماً للطواف ؛ لأن الله يقول : ( وليطوفوا بالبيت العتيق ) الحج / 29 .
وقد بدأ النبي صلى الله عليه وسلم من الحجر الأسود وقال للناس : " لتأخذوا عني مناسككم " أخرجه مسلم (1297).
وإذا ابتدأ الطواف من عند الباب أو من دون محاذاة الحجر الأسود ولو بقليل ، فإن هذا الشوط الأول الذي ابتدأه يكون ملغياً ؛ لأنه لم يتم ، وعليه أن يأتي ببدله إن ذكر قريباً، وإلا فليُعِد الطواف من أوله. ( والواجب عليه أن يبدأ من محاذاة الحجر الأسود ) .
وقد وضع خط على الأرض محاذاة الحجر الأسود إلى آخر المطاف ، ليكون علامة على ابتداء الطواف ونهايته ، والناس من بعد وجود هذا الخط صار خطؤهم في هذه الناحية قليلا ، لكنه يوجد من بعض الجهال ، وعلى كل حال فعلى المرء أن ينتبه لهذا الخطأ ، لئلا يقع في خطر عظيم من عدم تمام طوافه "