الثلاثاء 22 ذو القعدة 1446 - 20 مايو 2025
العربية

شرح حديث (إن الإيمان ليأرز للمدينة)

10329

تاريخ النشر : 07-02-2001

المشاهدات : 134499

السؤال

ما معنى قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها؟

ملخص الجواب

يشير حديث (إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها) إلى أن هذا الدين سوف يرجع إلى المدينة بعد أن تفسد البلدان الأخرى كما أن الحية تخرج وتنتشر في الأرض ثم بعد ذلك ترجع إلى جحرها. وفيه أيضاً إشارة إلى أن الإسلام كما انطلق من المدينة فإنه يرجع إليها أيضا.

الجواب

الحمد لله.

 

  • هذا الحديث يقول فيه الرسول - عليه الصلاة والسلام -: إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها. و(يأرز) بكسر الراء ويجوز فيها الفتح والضم، ومعنى (يأرز) يرجع ويثبت في المدينة كما أن الحية إذا خرجت من جحرها رجعت إليه، وهذا إشارة من النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن هذا الدين سوف يرجع إلى المدينة بعد أن تفسد البلدان الأخرى كما أن الحية تخرج وتنتشر في الأرض ثم بعد ذلك ترجع إلى جحرها.
  • وفيه أيضاً إشارة إلى أن الإسلام كما انطلق من المدينة فإنه يرجع إليها أيضا،ً فإن الإسلام بقوته وسلطته لم ينتشر إلا من المدينة وإن كان أصله نابعاً في مكة، ومكة هي المهبط الأول للوحي لكن لم يكن للمسلمين دولة وسلطان وجهاد إلا بعد هاجروا إلى المدينة، فلهذا كان الإسلام بسلطته ونفوذه وقوته منتشراً من المدينة وسيرجع إليها في آخر الزمان.
  • وقال بعض أهل العلم: إن هذا إشارة إلى أمر سبق، وأن المعنى أن الناس يفدون إلى المدينة ويرجعون إليها ليتلقوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم الشريعة والتعاليم الإسلامية.

ولكن المعنى الأول هو ظاهر الحديث وهو الأصح.

ننصح بمتابعة هذه الأجوبة لمعرفة مزيد من التفاصيل:  (34630، 219038، 148793، 358160، 291204، 14041).

والله أعلم.

 

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين ج/1 ص 55