الأحد 21 جمادى الآخرة 1446 - 22 ديسمبر 2024
العربية

تتبع المساجد من أجل الخشوع في الصلاة

السؤال

أريد صحة حديث ( ليصل أحدكم في المسجد الذي يليه ، ولا يتبع المساجد ) . وماذا نقول للذي يتتبع المساجد ليخشع في الصلاة وأقرب لحضور القلب دون أن يفوت صلاة العشاء ؟

الجواب

الحمد لله.


"هذا الحديث فيما أعرفه مُختلف في صحته ، وعلى تقدير ثبوته فإنه يحمل على ما إذا كان في ذلك تفريق للمصلين عن المسجد الذي حولهم ، وإلا فمن المعلوم أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يرتادون المسجد النبوي ليصلوا خلف النبي صلى الله عليه وسلم ، بل كان معاذ رضي الله عنه يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم صلاة العشاء الآخرة ، ثم يرجع إلى قومه فيصلي بهم ، مع تأخر الزمن .
وارتياد الإنسان المسجد من أجل حسن القراءة ، واستعانته بحسن قراءة إمامه على القيام لا بأس به ، اللهم إلا إذا خشي من ذلك فتنة ، أو خشي من ذلك إهانة للإمام الذي حوله ، مثل أن يكون هذا الرجل من كبراء القوم ، وانصرافه عن مسجده إلى مسجد آخر يكون فيه شيء من القدح في الإمام ، فهنا قد نقول : إنه ينبغي أن يراعي هذه المفسدة فيتجنبها" انتهى .
والله أعلم .
"مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين" (14/241، 242) .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: الإسلام سؤال وجواب