الثلاثاء 4 جمادى الأولى 1446 - 5 نوفمبر 2024
العربية

انقطعت علاقته مع زوجته منذ زمن فهل يلزمه طلاقها؟

110048

تاريخ النشر : 15-10-2008

المشاهدات : 6729

السؤال

أنا رجل متزوج من امرأتين ولي أولاد في سن العشرين وفوق من زوجتي الأولى ولكنني تزوجت الثانية على أساس أنني لا تربطني أي علاقة مع الأولى ومنذ أن تزوجت الثانية وحتى قبل زواجي منها لا يوجد لي علاقة بالزوجة الأولى أقصد أنني لا أبيت معها لأنني لا أشعر بالانسجام معها ولكنني لم أطلقها وذلك تنفيذا لرغبة أولادي حيث إنهم طلبوا مني أن لا أطلق أمهم حرصا على سمعتهم أمام أصدقائهم وأنا قمت بتنفيذ هذه الرغبة فأريد أن أعرف هل أرتكب إثما بذلك ؟ وما هو الحل ؟ هل أستطيع أن أبقيها على ذمتي وأنا لا أعاشرها أو يجب علي أن أطلقها؟

الجواب

الحمد لله.


للزوجة حق في المبيت والمعاشرة والاستمتاع ، ولها أن تطلب الطلاق في حال امتناع زوجها عن أداء هذا الحق ، لكن إذا رضيت بالبقاء وتنازلت عن حقها ، فلها ذلك ، ولا يلزمك طلاقها حينئذ .
فقد روى مسلم (1463) عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أن سَوْدَةَ بِنْتِ زَمْعَةَ لَمَّا كَبِرَتْ قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَدْ جَعَلْتُ يَوْمِي مِنْكَ لِعَائِشَةَ ، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْسِمُ لِعَائِشَةَ يَوْمَيْنِ : يَوْمَهَا ، وَيَوْمَ سَوْدَةَ .
ففيه جواز إسقاط المرأة حقها في القسم ، وهبة ليلتها لضرتها .
وإذا لم تكن الزوجة راضية بهذا الحال ، وهي تكره الطلاق أيضا ، فإنه ينبغي أن تنظر في أمرك ، وأن تحاول علاج المشكلة ، وإعطاءها حقها ، والإحسان إليها ، والوفاء لها ، فإنها أم أولادك ، وقد عاشت معك هذه المدة .
نسأل الله أن يصلح أحوالنا أجمعين .
والله أعلم .
 

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: الإسلام سؤال وجواب