الحمد لله.
" من كان يعمل هذا الأمر في علاجه فهو دليل على أنه يستخدم الجن ، ويدعي علم المغيبات فلا يجوز العلاج عنده ، كما لا يجوز المجيء إليه ولا سؤاله ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الجنس من الناس : ( من أتى عرّافاً فسأله عن شيءٍ لم تقبل له صلاة أربعين ليلة ) أخرجه مسلم في صحيحه .
وثبت عنه صلى الله عليه وسلم في عدة أحاديث النهي عن إتيان الكهان والعرافين والسحرة والنهي عن سؤالهم وتصديقهم ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( من أتى عرّافاً أو كاهناً فصدّقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد ) أخرجه الترمذي .
وكل من يدعي علم الغيب باستعمال ضرب الحصى والودع أو التخطيط في الأرض أو سؤال المريض عن اسمه واسم أمه واسم أقاربه ، فكل ذلك دليل على أنه من العرافين والكهان الذين نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن سؤالهم وتصديقهم .
فالواجب الحذر منهم ومن سؤالهم ومن العلاج عندهم وإن زعموا أنهم يعالجون بالقرآن ،
لأن من عادة أهل الباطل التدليس والخداع ، فلا يجوز تصديقهم فيما يقولون .
والواجب على من عرف أحداً منهم أن يرفع أمره إلى ولاة الأمر من القضاة والأمراء
ومراكز الهيئات في كل بلد حتى يحكم عليهم بحكم الله ، وحتى يسلم المسلمون من شرهم
وفسادهم وأكلهم أموال الناس بالباطل .
والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله " انتهى .
فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله .
"فتاوى علماء البلد الحرام" (ص946) .
والله أعلم
تعليق