الحمد لله.
تتنوع طرق الشيطان وأساليبه في الإيقاع بفريسته ، وها هي العبارات نفسها تتكرر في كل حادثة : " أثق بنفسي " ، " أثق به " ، " من أجل العلم والفائدة " ، " تهنئة بقدوم رمضان ، والعيد " ، ثم يكون بعد ذلك التعلق القلبي ، ثم كلمات الإعجاب ، ثم العشق ، وقد يستمر الأمر إلى ما هو أشنع من ذلك ، وأشد تحريماً .
لقد أخطأت حين أعطيت رقم جوالك لرجل أجنبي عنك ، وأخطأت حين أرسلت له رسالة شكر ثم رسالة تهنئة ، وأخطأت حين سمحت له باستمرار مراسلتك .
وقد بيَّنا حكم المراسلة والمحادثة بين الجنسين في فتاوى متعددة ، فانظري أجوبة الأسئلة : (78375) و (26890) ، (82702) .
وأمامك طريقان لإنهاء هذه المشكلة ، والكف عن الاستمرار في المعصية ، وهما :
أن تعرضي عليه الزواج منك ، ولكن بطريقة تحفظ لك كرامتك وحياءك .
وقد ذكرنا كيفية ذلك في جواب السؤال رقم (99737) فارجعي إليه .
أو ترسلي إليه رسالة بأنك أخطأت حين سمحت له باستمرار مراسلتك ، وأنك غير راضية بذلك ، وأنك قد قررت قطع تلك المراسلة .
وحينئذ إما أن يصارحك هو بموضوع الزواج منك ، أو يرضى بقطع المراسلة فيكون قد حصل المقصود على أيٍّ من الاحتمالين .
ونسأل الله تعالى أن يوفقك لكل خير .
والله أعلم
تعليق