الحمد لله.
أولا :
يحرم الاستمناء أو ما يسمى بـ "العادة السرية" لأدلة سبق بيانها في جواب السؤال رقم 329،
وإذا خرج المني بذلك وجب الغسل .
وليس في فعل الاستمناء كفارة ، لكن تجب التوبة منه ، وذلك بالإقلاع عنه ، والندم على فعله ، والعزم على عدم العودة إليه .
ثانيا :
إذا كانت ممارستك للعادة السرية يصحبها خروج المني ، فهذا مبطل للصوم ، ولا تصح معه الصلاة إلا أن تغتسلي .
وإذا لم يكن يصحبها خروج المني فصلاتك وصومك صحيحان .
ثالثا :
من استمنى وهو جاهل بوجوب الغسل منه وبكونه مبطلا للصوم ، فهل يلزمه قضاء الصلاة والصوم ؟ في ذلك خلاف بين الفقهاء ، والجمهور على وجوب القضاء ، وذهب بعض أهل العلم إلى أنه لا يجب ، وينظر جواب السؤال رقم (50017) .
والأحوط أن تقضي صوم اليومين ، إذا كان قد خرج المني .
وأما الصلاة فينبغي أن تكثري من النوافل والأعمال الصالحة ، ولا نرى لزوم قضائها .
رابعا :
ينبغي أن تعلمي أن البلوغ له علامات ، وأن الفتاة قد تبلغ قبل سن الخامسة عشرة ، إذا حاضت ، أو ظهر عليها شيء من علامات البلوغ الأخرى ، وينظر في ذلك جواب السؤال رقم (20475) ورقم (21246) .
وما جرى معك يؤكد أهمية طلب العلم الشرعي ، وهو أمر ميسر في هذا الزمن والحمد لله .
ونسأل الله لنا ولك التوفيق والثبات .
والله أعلم .
تعليق