الحمد لله.
أولاً :
نحمد الله تعالى أن أخرجك من الظلمات إلى النور ، وأن بصَّرك بالحق ، وهي نعمة جليلة ، فاحرصي على شكرها ، بالتمسك بها ، والدعوة إليها ، وتعظيمها .
ثانياً :
ليس للمرأة أن تزوج نفسها ، بل لا بدَّ أن يزوجها وليها ، وإلا كان عقد زواجها باطلاً ، وهو مذهب جمهور العلماء ، بل لا يُعرف بين الصحابة رضي الله عنهم خلاف في ذلك .
وإذا كان الحال كما تقولين ، ولا يوجد مِن أهلك مَن هو على الحق في اعتقاده ، وكان أهلك يعتقدون تحريف القرآن ، وتكفير الصحابة ، وعصمة أئمتهم ، وقذف عائشة ، وغيرها من الاعتقادات الكفرية ، وكانوا يمنعونك من التزوج برجل صالح من أهل السنَّة : فإنه تسقط بذلك ولايتهم عليك ؛ لاختلاف الدِّين بينك وبينهم من جهة ، ولعضلهم لك مِن التزوج بكفء ، وأحدُ السببين كافٍ لإسقاط ولايتهم في تزويجك .
وعليه ؛ فيمكنك التزوج دون رضاهم ، فارفعي أمرك إلى القاضي الشرعي ليقوم هو بتزويجك ، فإن لم يوجد فإنه يزوجك رجل عدل من المسلمين في بلادك ، ممن لهم مكانة ونوع ولاية على المسلمين .
وقد بينا ذلك في جواب السؤال رقم (7989) .
والله أعلم
تعليق