الحمد لله.
" لا أعلم في هذا شيئاً ، وإن كان أخذه باليمين أفضل ، فاليمين أفضل بكل حال ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يجعل اليمين لطهارته وترجله ، وللأخذ والعطاء ، والمصافحة ونحو ذلك ، واليسرى لما سوى ذلك ، فإذا دعت الحاجة إلى أن يأخذ المصحف باليسار لأن اليمين تعبت أو ما أشبه ذلك فلا حرج إن شاء الله ؛ لأنهما ـ أي : اليدان ـ تتعاونان ، وليس المقصود بأخذ المصحف بها إهانة ولا تساهلاً ، وإنما تعاون من هذه لهذه ، وهما يتعاونان في ذلك ، فإن جعله في اليسرى وقرأ أو في اليمنى وقرأ ، فكله لا بأس به إن شاء الله ، لكن كونه باليمنى أولى وأفضل لما تقدم من تفضيل اليمنى في الأخذ والعطاء والأكل ونحو ذلك " انتهى .
سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
"فتاوى نور على الدرب" (1/333) .
تعليق