الأربعاء 12 جمادى الأولى 1446 - 13 نوفمبر 2024
العربية

حكم كتابة الآيات القرآنية وتعليقها على المريض

133552

تاريخ النشر : 10-05-2009

المشاهدات : 23627

السؤال

أرجو توضيح هذه المشكلة : مريض يكتب له رجل صالح القرآن ليعالجه من أي مرض ؛ فهل يجوز ذلك ، وهل يجوز تعليق هذه الآيات في الرقبة؟

الجواب

الحمد لله.

"كتابة الآيات لعلاج المريض غير مشروع ولا تُعلّق عليه ، ولا تكتب على جسده ، كل هذا غير مشروع ، إنما المشروع أن يقرأ عليه وأن ينفث عليه ويدعى له بالشفاء والعافية ، يقرأ بعض الآيات على جزء من جسده ، على صدره أو على يده أو على رأسه ويدعو له فهذا لا بأس به ، وهو من الرقية المشروعة ، يرقي الراقي المريض ويقرأ عليه القرآن حتى يشفيه الله .

فالنبي عليه الصلاة والسلام قد رقى وقال : (لَا بَأْسَ بِالرُّقَى مَا لَمْ تَكُنْ شِرْكًا) .

أما أن يكتب آيات تعلق في رقبته ، أو في عضده ، فهذا ليس من الشرع ، أو يكتب له أحاديث أو كلمات أخرى ؛ أو دعوات أو مسامير أو طلاسم ـ حروف مقطعة ـ أو أشباه ذلك فكلُّ هذا لا يجوز ، حتى القرآن لا يعلق .

والنبي صلى الله عليه وسلم قال : (من تعلق تميمة فلا أتم الله له ، ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له) فالحجب والحروز والجوارب التي يعلقها بعض الناس على المرضى في أعناقهم ، في أعضادهم ، أو في غير ذلك فهذا لا يجوز ، ولكن الرقية لا بأس بها .

وكذلك إذا قرأ في ماء ثم شرب الماء فهذا أيضاً لا بأس به ؛ فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم بعض هذا ، كما في سنن أبي داود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ في ماء لثابت بن قيس : فهذا لا بأس به .

وأما التعليق فلا يعلق لا القرآن ولا غيره ولا في الرقبة ولا في اليد ، كل هذا ليس بعلاج مشروعاً ، والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله" انتهى .

سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله

"فتاوى نور على الدرب" (1/326) .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: فتاوى سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - موقع الإسلام سؤال وجواب