الحمد لله.
أحق الناس بالإمامة أقرؤهم لكتاب الله ، وأعلمهم بفقه صلاته ، وأحرصهم على صحة صلاته ، ومن ذلك إقامة أركانها وواجباتها على الوجه المطلوب ، وأما من لا يُحسن الصلاة أو ركناً من أركانها كالركوع ففيه تفصيل :
-إن كان عجزه عن القيام أو الركوع أو السجود لعذر كمرض ونحوه ففيه خلاف بين العلماء والراجح أن إمامته تصح لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم : " يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله " . وهو مذهب الشافعي رحمه الله ، كما في المجموع (4/264) واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كما نقله عنه في الإنصاف (4/374) .
-أما إن كان السبب هو الجهل ، أو الإصرار فيبين له خطأه ، فإن استجاب وإلا فإنه لا يجوز له أن يؤم المصلين ، ولو كان حافظاً للقرآن ، لأنَّ صلاته باطلة لتركه القيام بركن من أركان الصلاة . أنظر السؤال (1875).
تعليق