الحمد لله.
"لا بأس أن يوصي بدفنه في المقبرة الفلانية أو بجوار فلان ، فلا بأس إن كان مع الصالحين والأخيار ، فإذا أوصى بذلك فلا بأس ، وعلى الوصي أن ينفذ إذا استطاع تنفيذها ، أما إذا لم يستطع تنفيذها لعجزه عن ذلك أو لبعد المسافة أو ما أشبه ذلك فلا حاجة للتنفيذ ، ويدفن في أي مقبرة من مقابر المسلمين والحمد لله .
فإذا كانت المقبرة التي يريد أن يدفن فيها بعيدة عن بلده فلا وجه لهذه الوصية ولا حاجة لتنفيذها ، بل يدفن في مقبرته في بلده إذا كانت مقابر للمسلمين ، أو في مقبرة أخرى من مقابر المسلمين ويكفي ، ولا حاجة إلى أن يتكلف من التركة لنقله بالطائرات أو غيرها إلى أماكن أخرى .
ما دام توجد مقبرة للمسلمين يدفنون فيها ، فالحمد لله ، ولا حاجة إلى تنفيذ أي وصية لا وجه لها شرعاً ، أما إذا كان الدفن في المقبرة التي أراد متيسراً ، كأن تكون في طرف البلد أو في جانب البلد ، فما دام البلد فيه مقابر وقد طلب أن يدفن في واحدة منها فلا بأس ، والتنفيذ أولى" انتهى .
سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
"فتاوى نور على الدرب" (2/1123) .
تعليق