الحمد لله.
الاستخارة دعاء يطلب فيه العبد من الرب عز وجل أن يختار له خير الأمرين ، والدعاء باب واسع في الشريعة الإسلامية يجوز للمسلم أن يسأل الله تعالى فيه جميع حاجاته ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يستحب جوامع الأدعية ؛ وهي التي تجمع المعاني الكثيرة ، في كلمات قليلة .
ولا يظهر ما يمنع من ذكر أكثر من حاجة في استخارته ، بعد أن يصلي ركعتين ؛ ويكون قد صدق عليه أن صلى ركعتين ، ثم دعا بحاجته بعدهما ، وإن كان الأفضل أن يخص كل حاجة له بصلاة ودعاء .
سئل الشيخ عبد الله بن جبرين رحمه الله :
هل يستخار لأكثر من أمر في صلاة واحدة ؟
فأجاب :
يجوز ذلك ، وتجعل الصلاة وسيلة للدعاء بعدها ، فلا مانع من كون الاستخارة بعد الصلاة في حاجتين أو أكثر ، فيقول في الدعاء بعد المقدمة : اللهم إن كانت الحاجة الفلانية ، والحاجة الفلانية خيرا لي ، ويقول : فيسرهما... إلخ.
" فتاوى في صلاة الاستخارة " ( السؤال رقم 12 ) .
http://ibn-jebreen.com/book.php?cat=6&book=9&toc=319&page=304&subid=1289
وقد عرضنا هذا السؤال على شيخنا عبد الرحمن البراك حفظه الله تعالى ، فقال : " له أن يجمع في الصلاة الواحدة عدة أمور ، ويقول : اللهم إن كنت تعلم أن كذا وكذا وكذا خير لي ... الخ ".
والله أعلم .
تعليق