الثلاثاء 18 جمادى الأولى 1446 - 19 نوفمبر 2024
العربية

حكم العمل في شركة لبيع ألعاب بها موسيقى

148773

تاريخ النشر : 15-06-2010

المشاهدات : 23910

السؤال

أنا شاب أعمل في شركة لتوزيع الألعاب والقرطاسية ، وأريد معرفة حكم الشرع في بيع الألعاب ، مع العلم أن معظم الألعاب التي نبيعها هي شخصيات كرتونية لها أفلام تعرض عبر قنوات مخصصة لبرامج الأطفال كقناة SpaceToon .
وسبب سؤالي هو : وجود موسيقى بكل لعبة ، وأحيانا الشخصية التي نبيعها تتحول لعدة شخصيات بوجوه الوحوش وكل وحش حسب الكلام المكتوب أو حسب الفيلم الكرتوني المعروض ، يظهر للأطفال على أنها شخصية خارقة لا تموت أو لا يستطيع أحد قتلها أو مواجهتها .
وعندنا لعبة أخرى للبنات عبارة عن دمية صغيرة بحجم المولود الجديد ولها عدة وظائف تأكل وتشرب وتبلل نفسها عبر الأكل والشراب المرفق معها وتتحرك وتضحك وتبكي وينزل لها دموع .
وهناك شخصيات أخرى كالقراصنة وجنود وأسلحة الحرب .
وسؤالي هو : هل يجوز العمل في هذا المجال أم لا كقسم المبيعات ؟
وهل التحريم - إذا وجد - على كافة أقسام الشركة بما فيها المحاسبة والإدارة أم فقط تقتصر على قسم المبيعات مع العلم أن الجميع يستلم راتبه من عمليات البيع؟

الجواب

الحمد لله.


لا يجوز بيع الألعاب المشتملة على موسيقى ؛ لما ثبت من تحريم الاستماع للموسيقى .
وينظر جواب السؤال رقم : (5000) .
ولا يجوز بيع الألعاب المتضمنة لعقائد فاسدة ، أو رموز لمذاهب منحرفة .
وينظر جواب السؤال رقم : (22069) .
ولا حرج في بيع دمى الأطفال وإن كانت تتحرك وتتكلم ونحو ذلك إذا خلت من الموسيقى .
وينظر جواب السؤال رقم : (119056) .
والألعاب المحرمة لا يجوز بيعها ، ولا الإعانة على ذلك بوجه من وجوه الإعانة ، كالإدارة أو المحاسبة أو الحمل والنقل ؛ لأن ذلك من التعاون على الإثم والعدوان . قال تعالى : (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) المائدة/2 .
وإذا اشتمل متجر الألعاب على ما يجوز ، وما يحرم ، وأمكن أن يكون الموظف في قسم لا علاقة له بالألعاب المحرمة ، جاز له العمل ، وإلا أثم بمشاركته في بيع المحرم أو الإعانة عليه .
وينبغي أن يعلم أن أبواب الرزق كثيرة ، وأن من اتقى الله تعالى وفقه وهداه ورزقه من حيث لا يحتسب ، كما قال سبحانه : (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً) الطلاق/2 ، 3.
والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: الإسلام سؤال وجواب