الجمعة 10 شوّال 1445 - 19 ابريل 2024
العربية

حكم أخذ الإجازة المرضية من شئون المرضى مع رفض الطبيب

152213

تاريخ النشر : 21-06-2010

المشاهدات : 16878

السؤال

أنا معلمة ، في الشهر الرابع من الحمل ، حملي تم بفضل الله بعد طول انتظار عن طريق طفل الأنابيب . الذي أجريته عدة مرات ولم يكتب لها الله النجاح . لذلك فأنا خائفة على هذا الحمل كثيرا وأخشى من التسقيط لا سمح الله . وألتزم الراحة التامة بناء على توجيهات الطبيبة التي صرفت لي مثبتات للحمل ومنحتني إجازة مرضية طيلة الأشهر الثلاث الأولى . لكنها الآن امتنعت عن إعطائي إجازة بحجة التضييق عليهم في الإجازات ولكنها مازالت توصيني بعدم بذل الجهد !! أعرف شخصاً في مستشفى حكومي وعدني بتوفير إجازة مرضية من شؤون المرضى مباشرة بدون الرجوع للطبيبة . لأنه تفهّم وضعي . مع العلم أن مديرتي أيضا متفهمة لوضعي وتشجعني على أخذ الإجازة لأن هناك من سد مكاني في العمل فلا أثر لغيابي على سير العمل. لكن إذا قطعت إجازتي فسأقوم بكامل العمل بنفسي . سؤالي : ما حكم الراتب الذي أتقاضاه خلال هذه الإجازة التي سأحصل عليها بدون الرجوع للطبيبة ؟ مع العلم أنه لا يمكنني الحصول على إجازة بدون راتب لأننا في نهاية العام . ومع ملاحظة أنه يمكنني الحصول على الإجازة المرضية من بعض المستشفيات الأهلية لأن وضعي يحتم ذلك ، لكن المستشفيات الحكومية لا تقدر ذلك .

الجواب

الحمد لله.


إذا كانت حالتك الصحية تستدعي الراحة وعدم العمل ، فلك طلب الإجازة المرضية ، فإن أبت الطبيبة ذلك ، فلك مراجعة غيرها في مستشفى حكومي أو أهلي ، ولك مراجعة شئون المرضى وأخذ الإجازة منهم إن كان هذا من صلاحياتهم .
وعلى الطبيب أن يراقب الله تعالى في عمله ، ولا يعطي الإجازة لمن لا يستحق ، ولا يمنعها ممن هو أهل لها بحجة الضغوط أو غير ذلك.
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : هل يجوز للطبيب أن يعطي أحداً من الناس إجازة مرضية وخاصة للموظفين، عندما يكون هذا الشخص لا يحتاج حقيقة إلى هذه الإجازة وهذا الطبيب لم يعاين هذا الشخص ولم يكشف عليه، وهل يأثم الطبيب لو أعطى المريض إجازة مرضية أكثر مما يستحق؟
فأجاب : " في الصحيحين عن أبي بكر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قالوا: بلى يا رسول الله،؟ قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وكان متكئاً فجلس، فقال: وقول الزور وشهادة الزور) ولا شك أن الطبيب إذا أعطى شخصاً إجازة مرضية وهو ليس بمريض لا شك أنه قال الزور وشهد شهادة الزور، وأنه آثم وأتى كبيرة من أكبر الكبائر، وكذلك الذي أخذ هذه الإجازة آثم وكاذب على الجهات المسئولة وآكل للمال بالباطل، فإن الراتب الذي يقابل هذه الإجازة أخذه بغير حق، وكذلك إذا أعطاه أكثر مما يحتاج، مثل أن يحتاج إلى ثلاثة أيام إجازة مرضية ويعطيه أربعاً، فإن هذا حرام من أكبر الكبائر " انتهى من "اللقاء الشهري" (7/ 4).
وينظر جواب السؤال رقم (4651) .
والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب