الحمد لله.
إذا كانت حالتك الصحية تستدعي الراحة وعدم العمل ، فلك طلب الإجازة المرضية ، فإن أبت الطبيبة ذلك ، فلك مراجعة غيرها في مستشفى حكومي أو أهلي ، ولك مراجعة شئون المرضى وأخذ الإجازة منهم إن كان هذا من صلاحياتهم .
وعلى الطبيب أن يراقب الله تعالى في عمله ، ولا يعطي الإجازة لمن لا يستحق ، ولا يمنعها ممن هو أهل لها بحجة الضغوط أو غير ذلك.
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : هل يجوز للطبيب أن يعطي أحداً من الناس إجازة مرضية وخاصة للموظفين، عندما يكون هذا الشخص لا يحتاج حقيقة إلى هذه الإجازة وهذا الطبيب لم يعاين هذا الشخص ولم يكشف عليه، وهل يأثم الطبيب لو أعطى المريض إجازة مرضية أكثر مما يستحق؟
فأجاب : " في الصحيحين عن أبي بكر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قالوا: بلى يا رسول الله،؟ قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وكان متكئاً فجلس، فقال: وقول الزور وشهادة الزور) ولا شك أن الطبيب إذا أعطى شخصاً إجازة مرضية وهو ليس بمريض لا شك أنه قال الزور وشهد شهادة الزور، وأنه آثم وأتى كبيرة من أكبر الكبائر، وكذلك الذي أخذ هذه الإجازة آثم وكاذب على الجهات المسئولة وآكل للمال بالباطل، فإن الراتب الذي يقابل هذه الإجازة أخذه بغير حق، وكذلك إذا أعطاه أكثر مما يحتاج، مثل أن يحتاج إلى ثلاثة أيام إجازة مرضية ويعطيه أربعاً، فإن هذا حرام من أكبر الكبائر " انتهى من "اللقاء الشهري" (7/ 4).
وينظر جواب السؤال رقم (4651) .
والله أعلم .
تعليق