الحمد لله.
هذه نبذة مختصرة عن "جماعة أهل الحديث" في الهند ، حتى تزداد حرصاً على ملازمتهم :
جاء في " الموسوعة الميسرة للأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة " :
جماعة "أهل الحديث" أقدم الحركات الإسلامية في شبه القارة الهندية ، قامت على الدعوة لاتباع الكتاب والسنة وفهمهما على ضوء فهم السلف الصالح من الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان ، وتقديمهما على كل قول وهدي سواء كان في العقائد أو العبادات أو المعاملات أو الأخلاق أو السياسة والاجتماع ، على طريقة الفقهاء المحدثين ، ومحاربة الشركيات والبدع والخرافات بأنواعها" انتهى .
ثم قالوا – في بيان أفكار وعقائد جماعة " أهل الحديث " - :
"عقيدة أهل الحديث هي عقيدة السلف الصالح نفسها ، المبنيَّة على الكتاب والسنَّة ، وتقوم الأصول العلمية والقواعد المنهجية لجماعة أهل الحديث على :
1. التوحيد : فأهل الحديث إيماناًً منهم بأن التوحيد هو أصل الدين يبدأون عملهم بنشر التوحيد الخالص وغرسه في قلوب الناس ، مع تفصيل أنواع التوحيد الثلاثة وخاصة توحيد الألوهية الذي يخطئ فيه كثير من الناس ، مع إيمانهم بتوحيد الربوبية وما يقتضيه من الحاكمية لله تعالى ، ولا يكتفون بإقرار وتطبيق النظام السياسي الإسلامي فقط ، وإنما أن يكون الله جل وعلا هو الحاكم للفرد في تصوره وسلوكه وسائر أموره الحياتية بما فيها من تشريع ووضع القوانين .
2. الاتباع : أهل الحديث يركزون على اتباع ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم على ضوء فهم السلف الصالح ، ولذلك لا يرون التقليد الجامد الذي يدعو إلى الالتزام بمذهب فقهي معين بدون سؤال عن الدليل ، بل ينادون بفتح باب الاجتهاد لكل من تحققت لديه شروطه ، ويدعون إلى احترام العلماء المجتهدين والأئمة المتبعين بشكل خاص .
3. تقديم النقل على العقل : يقدمون الرواية على الرأي ، حيث يبدأون بالشرع ثم يخضعون له العقل ، لأنهم يرون أن العقل السليم يتفق مع نصوص الشرع الصحيحة ولذلك لا تصح معارضة الشرع بالعقل ولا تقديمه عليه .
4. التزكية الشرعية : أي تزكية النفس تزكية شرعية ، بحيث يتخذ لها الوسائل المشروعة التي جاء بها الكتاب والسنة ، وينكرون على اتباع التزكية البدعية سواء كانت صوفية أو غيرها .
5. التحذير من البدع : لأنهم يرون أن أمر الابتداع في الحقيقة استدراك على الله وتشريع بالرأي والعقل ، ومن ثم يدعون إلى الالتزام بالسنة وتجنب أنواع البدع كلها .
6. التحذير من الأحاديث الضعيفة والموضوعة : فإن خطورة هذا النوع من الحديث كبيرة على الأمة ، فلابد من التحري في الحديث المنسوب إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وخاصة فيما يتعلق بالعقائد والأحكام" انتهى .
انظر : "الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة" (ص 173-185) .
والله أعلم
تعليق