الحمد لله.
مشاهدة المواقع الإباحية والعلاقات الجنسية أمر محرم ، وهو داء لا دواء ، وصاحبه مبتلى ، ينبغي أن يسعى لعلاج نفسه بالتوبة والإقلاع ، لا باختراع الأعذار لنفسه ، وكل العصاة يلتمسون الأعذار لأنفسهم ، فشارب الخمر ، ومتعاطي المخدرات ، وممارس الزنا ، كل أولئك يزعمون أنهم واقعون تحت ضغط وهَمٍّ لا يمكنهم الخروج منه إلا باقتراف الحرام .
والحقيقة أن هذه المحرمات تزيدهم هما إلى هموهم ، فإن من عقوبات المعصية : حصول الهم والوحشة والظلمة في الوجه والقلب ، وكلما كان العبد بعيدا عن ربه ، مقترفا لمعاصيه ، ترحّلت عنه أسباب السعادة والاطمئنان ، كما قال تعالى : (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا) طه/124 ، أما أهل الإيمان والطاعة ، فقال الله فيهم : (مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) النحل/97 .
فالواجب أن تنصحي زوجك بالبعد عن هذه المحرمات ، وأن تدليه على الأدوية النافعة لعلاج الهم والقلق ومن أعظمها قراءة القرآن الكريم الذي هو سبب لانشراح الصدر وراحة القلب .
وانظري جواب السؤال رقم : (21677) ورقم : (30901) .
ولعلك تراجعين رسالة "علاج الهموم " وهي منشورة في الموقع
ثانيا :
يباح للزوج أن يستمتع بزوجته كيفما شاء إذا اتقى الوطء في الحيضة والدبر .
وهناك أنواع من الاستمتاع لم تحرمها الشريعة ، ولكنها تنافي الذوق والفطرة ، لكنها تجوز إذا رضيت بها الزوجة .
فإذا دعاك الزوج لشيء محرم ، وجب عليك الامتناع وعدم المشاركة في الإثم والمعصية .
وإذا دعاك لأمر مباح تنفر منه نفسك ، فالقبول والرفض راجع إليك ، فإن رأيت موافقته خوفا من انصرافه عنك ، فلك ذلك ، والأولى أن تعملي على إشباع رغبته بالطرق السوية التي لا توجب النفرة لواحد منكما .
والله أعلم .
تعليق