الحمد لله.
أولا :
كتاب الفقه الأكبر المنسوب إلى الأمام أبي حنيفة النعمان رحمه الله ، من رواية حماد بن أبي حنيفة ، أو من رواية أبي مطيع الحكم بن عبد الله البلخي ، كلاهما لا يصح عن أبي حنيفة رحمه الله ، مع اشتمالهما على مسائل مخالفة لمذهب أهل السنة والجماعة ، كما بينه الدكتور عبد العزيز بن أحمد الحميدي في كتابه: براءة الأئمة الأربعة من مسائل المتكلمين المبتدعة، ص (46- 71) ، لكن الكتاب مشهور عند الحنفية ، ومعتمد لدى أكثرهم ، وفيه تقرير جيد لبعض الصفات ، كالعلو ، ولهذا استشهد به ابن قدامة وابن تيمية وابن القيم والذهبي رحمهم الله .
وقد شرحه الدكتور محمد بن عبد الرحمن الخميس في كتاب أسماه : "الشرح الميسر على الفقهين الأبسط والأكبر المنسوبين لأبي حنيفة" فاحرص على هذا الشرح لتقف على ما في الأصل من صواب وخطأ ، وإلا فاقرأ كتب السلف التي صحت نسبتها إليهم ، وسلم مضمونها من المخالفة ، ككتاب : اعتقاد السلف أصحاب الحديث ، للصابوني ، والتوحيد لابن خزيمة ، والتوحيد لابن منده ، والشريعة للآجري ، وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للطبري اللالكائي ، وإثبات صفة العلو لابن قدامة ، والعلو للذهبي ، والعقيدة الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية ، وغير ذلك ، مما هو مطبوع متوفر والحمد لله .
والله أعلم .
تعليق