الحمد لله.
أولا :
يحرم عليك لبس هذا السوار ؛ لأن الأساور من حلية النساء ، من ذهب كانت أو من فضة أو من غير ذلك ، فلا يجوز أن يلبسها الرجال ، إنما يجوز لهم التختم بالفضة .
ويراجع جواب السؤال رقم (1980) ، (148059) .
ثانيا :
من وعد شخصا بفعل محرم أو ترك واجب لم يجز له الوفاء بوعده .
ووعدك إياها بلبس السوار وعدم خلعه لا يجوز الوفاء به ؛ لأنه وعد بفعل محرم .
وإذا كان نذر المعصية لا يجب
الوفاء به ، بل لا يحل بإجماع المسلمين ، كما قال ابن قدامة رحمه الله في "المغني"
(10/69) ، فالوعد بفعل شيء محرم لا يجب الوفاء به من باب أولى .
راجع إجابة السؤال رقم (30861)
.
ثالثا :
الهبة والهدية على نوعين :
الأول : الهبة المحضة التي تفعل للإكرام والتودد والصلة ، وهذه يملكها الموهوب له ،
ولا يجوز رجوع الواهب فيها .
الثاني : الهبة التي يراد بها عوض من الموهوب له ، ويسميها الفقهاء : الهبة التي
يراد بها الثواب أي الإثابة والجزاء ، وهذه للواهب أن يرجع فيها إذا لم ينل مراده .
وعليه فإذا كانت هذه الفتاة أهدتك السوار لتستمر في صحبتها ، فإن قطعت صحبتها جاز لها الرجوع في هبتها ، فإن لم ترجع ولم تطالبك فلا شيء عليك ، ولا يلزمك ردها إليها .
ولك أن تعطيها لامرأة
لتلبسها إن كانت تصلح للنساء ، أو تبيعها للصائغ ، أو تدفعها إليه ليصنع منها خواتم
للرجال ، أو حلية مناسبة للنساء .
والله أعلم .
تعليق