الحمد لله.
ليس في الكلمات المجموعة المذكورة ما يستنكر ، بل هو كلام صحيح ، موافق لما عليه الاعتقاد الحق لأهل السنة والجماعة .
وتقسيمهم الإيمان إلى قسمين : " الإيمان المجمل " و " الإيمان المفصل " : أمر معروف .
فأما الإيمان المجمل : ويسمى أصل الإيمان أو مطلق الإيمان فهو الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل عليه السلام حين قال : ( أَنْ تُؤْمِنَ بِاللهِ، وَمَلَائِكَتِهِ، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ ) رواه مسلم (8) وكذا مقتضيات هذا الإيمان مما يعلم من الدين بالضرورة كفرضية الصلاة والزكاة والصوم .
وهو واجب على كل من دخل دائرة الإيمان ، وشرط في صحته .
وهذا الإيمان يتحقق بالتصديق والانقياد المجمل ، وتوحيد الله تعالى في ذاته وصفاته وأفعاله ، واستحقاقه - سبحانه - وحده للعبادة ، واتباع أوامره ونواهيه ، واتباع رسوله صلى الله عليه وسلم .
وهذه المرتبة لا يشترط فيها وجود العلم التام بتفاصيل الإيمان ومسائله .
وأما الإيمان المفصل : فيشمل الإيمان التفصيلي بكل ما وصل العبدَ خبره وعلمه من مسائل الاعتقاد ؛ من أسماء الله الحسنى ، وصفاته العليا ، وأمور الغيب المتعلقة بالملائكة وأحوالهم ، واليوم الآخر وما يكون فيه ، وما يتعلق بأحوال الرسل وصفاتهم ، وهكذا عامة ما ورد من التفاصيل المتعلقة بأركان الإيمان الستة .
وكذلك : ليس فيما أسموه بـ "
الكلمات الست " : الكلمة الطيبة وكلمة الشهادة وكلمة رد الكفر وكلمة التمجيد وكلمة
التوحيد .. " ، ليس في هذا منكر ولا خطأ في حد ذاته ، وإن كنا لم نقف على أصل الجمع
بين هذه الكلمات ، ولا تسميتها ـ بخصوصها ـ بهذه التسمية .
وكذلك : لم نقف على أصل تاريخي للكلام المذكور ، ولا للكتاب المشار إليه .
وللاطلاع على مختصر مبسط في مسائل العقيدة الصحيحة وما يضادها من العقائد الباطلة راجع جواب السؤال رقم : (108579) .
والله تعالى أعلم .
تعليق