الحمد لله.
أولا :
تقدم في إجابة السؤال رقم : (134346) أن تخصيص سورة معينة أو آية معينة لغرض معين بدون دليل شرعي ثابت : من البدع .
ولا نعلم في الشرع دليلا على أن قراءة سورة الملك عقب صلاة الفجر ، أو فيما سوى ذلك من الأوقات : هو من أسباب الحمل ، وحصول الذرية ؛ فهذا الكلام لا دليل عليه ، والعلماء الذين صنفوا في فضائل سور القرآن لم يذكروا ذلك في فضائل سورة الملك ولا غيرها ، فعلم بذلك أن هذا الفعل من البدعة .
والثابت في فضل سورة الملك
أن ملازمة قراءتها بالليل والنهار ينجي بإذن الله من عذاب القبر .
تراجع إجابة السؤال رقم : (26240)
، والسؤال رقم : (191947)
.
وليس مجرد أن هذه المرأة قد
حملت بعد ملازمة قراءة هذه السورة بعد الفجر ، دليلا على أن الحمل إنما حصل بسبب
ذلك ؛ بل هو أمر وقع ، صادف قدرا من عند الله بذلك .
قال علماء اللجنة الدائمة :
" ما قد يحصل لبعض المرضى الذين يجيئون إلى القبور ويسألون الموتى لا حجة فيه لجواز
هذا العمل ؛ لأن البرء قد يصادف ذلك الوقت بتقدير الله عز وجل ، فيظن الجاهلون أنه
بسبب الرجل الصالح الذي في القبور" .
انتهى بتصرف يسير من "فتاوى اللجنة الدائمة" (1/ 435-436) .
ثالثا :
ليس هناك دعاء معين للإنجاب ، ولكن عموم الدعاء وسؤال الله الذرية الصالحة نافع بلا
شك ، والدعاء من أعظم أسباب حصول المطلوب ، والنجاة من المرهوب .
وأفضل الأدعية في ذلك :
الأدعية الواردة في كتاب الله تعالى ، كما في قوله عز وجل : ( هُنَالِكَ دَعَا
زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً
إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ * فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي
فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى ) آل عمران/ 38، 39 .
وللاستزادة يراجع : إجابة السؤال رقم : (2910)
.
والله أعلم .
تعليق