الحمد لله.
الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يضره ذلك السحر في بدنه ، ولا في عقله وإدراكه ، وفي دينه وعبادته ، ولا في رسالته التي كلف بإبلاغها ، ولذلك لم يستنكر أحد من الناس شيئا من سيرته ، ولا معاملته معهم في صلاته وأذكاره ، وتعليمه ، فعلى هذا إنما كان أثر السحر فيما يتعلق بالجماع مع النساء ، أو بعض نسائه ، ، ولهذا لم ينقله سوى عائشة ، وقد ذكرت أنه كان يخيل إليه أنه يأتي النساء وما يأتيهن ، وهذا القدر لا يؤثر في الرسالة ، وهو من قضاء الله وقدره ، لحكمة أن الله قد يبتلي بعض الصالحين كالأنبياء ، فأشد الناس بلاء الأنبياء ، ثم الأمثل فالأمثل ، والله أعلم .
من كتاب اللؤلؤ المكين من فتاوى الشيخ عبد الله بن جبرين ص65
تعليق