الحمد لله.
فإننا نحمد الله تعالى على ما منّ الله به عليك من هداية وصلاح ، و نسال الله أن يثبتنا وإياك ويوفقنا لما يرضيه من الأقوال والأفعال .
المؤمن يلجأ إلى الله تعالى في كل ما يصيبه ، ويتوجه إليه في كل حاجاته ، فهو سبحانه الذي يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ، وقد أخبرنا عن نفسه بأنه قريب يجيب دعوة الداع إذا دعاه ، فالدعاء إذاً سلاح بيد المؤمن ينبغي له أن يحسن استخدامه فادعي الله وأنت موقنة بالإجابة وتحرّي أسباب القبول واختاري أوقات الإجابة. ويمكنك الرجوع إلى السؤال رقم (5113) لتتعرفي على هذه الأسباب .
وأود أن أنبهك أيتها الأخت الكريمة إلى أمر في غاية الأهمية ألا وهو أن على المسلم والمسلمة أن يصون نفسه عن أسباب تعلق القلب بمن ليس زوجاً له ومعلوم أن المحبة قد لا يكون للإنسان يد فيها إلا أنه قد يفعل ما يكون سبباً في زيادة التعلّق ومن ذلك الحديث بين الرجل والمرأة الذي يترتب عليه تحرك للعواطف والغرائز فهذا منهي عنه سدّاً لهذا الباب وحتى لا يتعلق القلب بمن قد لا يتيسر الزواج منه فيحصل بذلك التعذب للطرفين وينشغل القلب عن ما يجب عليه من محبة الله وطاعته . ويراجع السؤال رقم ( 9465 ) و ( 4775 ) .
لذلك نوصيك بالإكثار من الاستخارة والدعاء واللجوء إلى الله تعالى ونسأل الله أن يكتب لنا ولك الخير في الدارين وأن ييسّر لك هذا الأمر إن كان الخير فيه وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
تعليق