الحمد لله.
أولاً :
هنيئا لك ما من الله تعالى به عليك من التوفيق والهداية لدين الحق والفطرة دين الإسلام ، ونسأله سبحانه أن يثبت على الحق أقدامك ، وأن يزيدك هدى وإيمانا.
أما عن استفساراتك فقد ذكرت أنه طلقك وهو في تلك الحالة النفسية السيئة التي تخرجه عن وعيه ، فإذا كان الأمر كذلك ، وأوقع عليك الطلاق وهو لا يعي ما يقول ، أو كان غضبه شديدا ، بحيث يؤثر على إرادته واختياره فإن الطلاق لا يقع في هذه الحالة .
وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم : (163052) ، و (45174) .
ثانياً :
تعاطي النبات المعروف بالماريجوانا محرم لأنه من المسكرات ، كما سبق بيانه في الفتوى رقم : (176545) , ولا يجوز التداوي به لأن تعاطيه : هو داء في نفسه ، وما جعل الله شفاء أمتنا ، فيما حرم عليها .
وينظر الفتوى رقم : (10530).
ثالثا :
أما تركه للصلاة ؛ فإن المسلم إذا قلَّد العلماء الذين يرون عدم كفر تارك الصلاة وأخذ بقولهم في هذا ، فإنه لا يحكم عليه بالكفر إن ترك الصلاة ، وبالتالي لا يفسخ نكاحه ، خاصة وأنه لم يكن تاركا للصلاة تركا مطلقا ، فهذا أرجى له إن شاء الله .
والذي ننصحك به أن تذهبي بصحبة زوجك إلى المركز الإسلامي في مدينتكم ، فقد تكون في قصتكم ، أو في حالة زوجك ، تفصيلات أخرى مفيدة ، تحتاج إلى السماع المباشر منكما معا.
وعلى ما يظهر هنا من أن الطلاق لم يقع ، فينبغي أن تصبري عليه ، وتقفي بجواره ، وتساعديه على التداوي من هذه الحالة المرضية حتى يتجاوز تلك الأزمة ، فلمثل هذه الأزمات ، ترجى المرأة الصالحة الصبورة، وفيها تظهر معادن الناس .
وعليك دائما أن تذكري زوجك بإقامة الصلاة ، والمحافظة عليها ، فإنها أعظم ما فرض الله على عباده ، بعد الشهادتين ، ولا فلاح لمن أضاعها ، أو فرط في أمرها .
وينظر جواب السؤال رقم : (5208).
والله أعلم.
تعليق