الحمد لله.
الظاهر من وصف حالة الفتاة أنها مسحورة .
ينظر جواب السؤال رقم : (240) .
فإذا كان الأمر كذلك فأنفع ما يعالج به المسحور هو فك سحره بالطريقة المشروعة .
فإذا عُلم مكان السحر فإنه يؤخذ ويتلف أو يحرق ، مع قراءة المعوذات عليه .
ينظر جواب السؤال رقم : (213551) ، و (60137) .
وقد يكون هذا متعذرا في هذه الحالة ،لأن الساحر غير معلوم ، وإنما هي مجرد شكوك حول تلك المرأة ، فلا يبقى إلا الرقية الشرعية ، فحاولوا التلطف بالفتاة حتى تقبل بالقراءة عليها ، فيقرأ عليها الرقية الشرعية بالحكمة والرفق .
ينظر جواب السؤال رقم : (12918) ، و (11290) .
هذا إن ظهر أنها مسحورة .
فإن كانت مريضة نفسياً فخير علاج لها هو إخراجها من عزلتها , وخلطها بأناس حكماء ذوي صبر ونَفَس طويل وتفاؤل عريض وحيوية عالية .
إن العزلة والفراغ سوف يزيد هذه المشاعر السلبية عندها ، ويعقد مشكلتها ، خاصة عندما ترى من حولها قد نجح وأفلح وتطور حاله وتحسن .
المهم أن تتحلوا أنتم بالصبر والأناة والحكمة .
ومما يعينكم إخلاص النية والدعاء .
وقد تصديتم لأمر عظيم فلا تضعفوا .
عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قِيلَ: " يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ ؟ ، قَالَ: ( أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ ، وَإِنَّ أَحَبَّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٌ تَدْخِلُهُ عَلَى مُؤْمِنٍ : تَكْشِفُ عَنْهُ كَرْبًا، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا، أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا، وَلَأَنْ أَمْشِيَ مَعَ أَخِي الْمُسْلِمِ فِي حَاجَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ شَهْرَيْنِ فِي مَسْجِدٍ ، وَمَنْ كَفَّ غَضَبَهُ سَتَرَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ كَظَمَ غَيْظَهُ، وَلَوْ شَاءَ أَنْ يُمْضِيَهُ أَمْضَاهُ، مَلَأَ اللَّهُ قَلْبَهُ رِضًى، وَمَنْ مَشَى مَعَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ فِي حَاجَةٍ حَتَّى يُثْبِتَهَا لَهُ ثَبَّتَ اللَّهُ قَدَمَيْهِ يَوْمَ تَزِلُّ الْأَقْدَامُ، وَإِنَّ سُوءَ الْخُلُقِ لَيُفْسِدُ الْعَمَلَ كَمَا يُفْسِدُ الْخَلُّ الْعَسَلَ) رواه ابن أبي الدنيا قي كتاب " قضاء الحوائج " (36 ) ، وحسنه الألباني في "السلسلة الصحيحة " (906).
والله أعلم .
تعليق