الحمد لله.
هذا كلام باطل لا أصل له ، لا ينسبه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، أو يظن صدوره عنه : من له أدنى صلة بعلم الدين والشرع ، ومن له مسكة من عقل ، وحياء يمنعه عن الكذب على رب العالمين .
وإنما نسبه إليه دجال من دجاجلة هذا الزمان ، عامله الله بما يستحق ؛ نقلا عن كتاب مخطوط ـ بزعمه الكاذب ـ ، وقد قال : إنه موجود بإحدى المكتبات في تركيا !!
وما ظن العاقل بما يذكره من لا صلة له بالعلم ، عن مصدر مجهول لا يعرف حاله؟!
وأين كتب السنة ودوايين
الحديث عن هذا النبأ العظيم ، لو كان له أصل حتى يظفر به هذا المغمور ، الجهول ؟!
سبحانك ؛ هذا بهتان عظيم !!
والحاصل : أن نسبة هذا
الكلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم من أعظم الكذب والافتراء ، وقد قال النبي
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( مَنْ حَدَّثَ عَنِّي بِحَدِيثٍ يُرَى أَنَّهُ
كَذِبٌ فَهُوَ أَحَدُ الْكَاذِبِينَ )
رواه مسلم في " مقدمة الصحيح " (1/7) .
قال النووي رحمه الله :
" فِيهِ تَغْلِيظُ الْكَذِبِ ، وَالتَّعَرُّض لَهُ ، وَأَنَّ مَنْ غَلَبَ عَلَى
ظَنِّهِ كَذِبُ مَا يَرْوِيهِ ، فَرَوَاهُ : كَانَ كَاذِبًا ؛ وَكَيْف لَا يَكُون
كَاذِبًا وَهُوَ مُخْبِرٌ بِمَا لَمْ يَكُنْ ؟ " انتهى .
ومما يدل على أن هذا الحديث
موضوع: ركاكة ألفاظه ، فإن كلام النبي صلى الله عليه وسلم في أعلى درجات الفصاحة
والبيان بعد القرآن الكريم .
وينظر للفائدة : جواب السؤال رقم : (98640)
.
والله تعالى أعلم .
تعليق