الحمد لله.
هي خدمة ولكنها خدمة شيطانية يمليها الشيطان على هذا الذي فعل وحضّر من ليس بحاضر وفي ذلك ثلاثة محاذير :
المحذور الأول : الكذب ، والمحذور الثاني : خيانة المسؤلين في هذه المصلحة ، والمحذور الثالث : أنه يجعل هذا الغائب مستحقاً للراتب المرتّب على الحضور ، فيأخذه ويأكله بالباطل ، وواحد من هذه المحاذير يكفي بالقول في تحريم هذا التصرف الذي ظاهر سؤال السائل أنه من الأمور الإنسانية ، والأمور الإنسانية ليست محمودة على الإطلاق ، بل ما وافق الشرع منها فهو محمود وما خالف الشرع فهو مذموم ، والحقيقة أن ما خالف الشرع مما يقال عنه عمل إنساني فإنه اسم على غير مسمى ، لأن ما خالف الشرع فهو عمل بهيمي ، ولهذا وصف الله الكفار والمشركين بأنهم كالأنعام : ( يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوى لهم ) سورة محمد وقال تعالى : ( إن هم إلا كالأنعام ، بل هم أضل سبيلاً ) سورة الفرقان فكل ما خالف الشرع فهو عمل بهيمي لا إنساني .
تعليق