الثلاثاء 25 جمادى الأولى 1446 - 26 نوفمبر 2024
العربية

لم تخرج زكاة راتبها عشرين سنة والراتب كان يزيد تدريجيا فكيف تزكي الآن؟

319882

تاريخ النشر : 24-09-2021

المشاهدات : 2579

السؤال

منذ عام ١٩٩٩ أمي لم تزك المال فقد كان الوالد يستلم راتب أمي ومنذ أربع سنوات صارت أمي تستلم راتبها وأبي لا يأخذ منه شيئاً تسأل عن الزكاة كيف تزكي هل تضرب زكاة هذه السنة في عشرين علما أنه اول ما اشتغلت كان الراتب أقل وبدأ يزيد تدريجيا ما الحل؟

الحمد لله.

أولا:

متى تجب زكاة الراتب؟

لا زكاة في الراتب إلا إذا تحصل منه نصاب، وحال الحول على هذا النصاب.

وأما إذا صرف الإنسان الراتب كله، أو بقي منه ما لا يبلغ نصابا؛ فلا زكاة عليه، حتى يجتمع له نصاب.

والنقود يحسب نصابها بالفضة لأنه أحظ للفقراء، ونصاب الفضة 595 جراما، فمن ملك من النقود ما يساوي ذلك فقد ملك نصابا.

فلو كان جرام الفضة النقية ب 1.87 ريالا، كما هو سعرها اليوم، فإن النصاب يساوي 1112.65 ريالا.

فإذا ملكت أمك هذا المبلغ أو توفر لها من الراتب ، ثم حال الحول والمال لم ينقص عن النصاب، فعليها الزكاة.

والطريقة الأيسر لزكاة الراتب، أن ينظر الإنسان إلى ما توفر لديه، عند حولان الحول على أول مال بلغ نصابا، فيزكي جميع ما لديه.

وينظر في موقعنا جواب سؤال: (زكاة راتب الموظف

ثانيا:

من ترك الزكاة لسنوات ماذا يفعل؟

من ترك الزكاة لسنوات، لزمه أداؤها ويجتهد في تقدير ما كان يملكه عند حولان الحول كل سنة.

فلو كانت أمك تملك عند حولان الحول في السنة الأولى ألفين، أخرجت زكاة ألفين عن هذه السنة.

ثم لو بلغ المال في نهاية الحول الثاني 3000 أخرجت زكاة 3000 ، وهكذا.

والقدر الواجب إخراجه هو ربع العشر، أي 2.5%، أو تقسم المال على 40

فزكاة الألفين: خمسون ريالا.

وزكاة ثلاثة آلاف: خمسة وسبعون ريالا.

فإن شق عليها تذكر كم كانت تملك عند كل حول، فلتعمل بالاحتياط حتى تبرأ ذمتها، مع وجوب التوبة إلى الله تعالى من تأخير الزكاة.

سئل الشيخ ابن باز رحمه الله عمن ترك إخراج الزكاة لمدة خمس سنوات جهلا منه .

فأجاب : " عليك الزكاة عن جميع الأعوام السابقة ، وجهلك لا يسقطها عنك ؛ لأن فرض الزكاة أمر معلوم من الدين بالضرورة ، والحكم لا يخفى على المسلمين ، والزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام ، والواجب عليك المبادرة بإخراج الزكاة عن جميع الأعوام السابقة ، مع التوبة إلى الله سبحانه من التأخير ، عفا الله عنا وعنك وعن كل مسلم . والله الموفق " انتهى من "مجموع فتاوى الشيخ ابن باز" (14/239) .

والله أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب

موضوعات ذات صلة