الأحد 21 جمادى الآخرة 1446 - 22 ديسمبر 2024
العربية

هل "المقسط" من أسماء الله ؟

330932

تاريخ النشر : 15-07-2020

المشاهدات : 21214

السؤال

هل المقسط من أسماء الله تعالى الحسنى؟ الرجاء ذكر الأدلة من الكتاب والسنة.

الجواب

الحمد لله.

عد بعض العلماء "المُقسِطُ" ، من أسماء الله ، ودليله - عندهم -  "قوله تعالى : وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ الأنبياء:/من الآية47 .

وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: قام فينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بأربع: "إن الله لا ينامُ، ولا ينبغي له أن ينام، يرفعُ القِسطَ ويخفِضُه ... " أخرجه مسلم، كتاب الإيمان، باب قوله عليه السلام: "إن الله لا ينام " 1/ 112.

من ذكره:

ورد في طريق عبد الملك بن محمد الصنعاني، وفي جمع:

ا- الخطابي. 2- ابن منده. 3- الحليمي. 4- البيهقي. 5- الأصبهاني. 6- ابن العربي. 7- القرطبي. 8- ابن القيم. 9- الشرباصي. 10- نور الحسن خان".

انظر: "معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله الحسنى"، محمد خليفة التميمي : (251) .

ورجح المؤلف أنه ليس من الأسماء ، لأنه لم يرد في القرآن بصيغة الاسم لله تعالى .

وممن ذكره في أسماء الله الحسنى من المعاصرين: الشيخ صالح آل الشيخ، قال حفظه الله:

" قوله جل وعلا : ( وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ) .

( أقسطوا ) : يعني : اعدلوا ، فـ ( أقسط ) : اسم الفاعل منها ( مقسِط ) ، يعني : عادل ، بخلاف (قسَط) الثلاثية ، فإن اسم الفاعل منها ( قاسِط ) ، وهؤلاء هم الظلمة ( قَسَطَ ) الثلاثي بمعنى ظلم وتعدى ، كما قال جل وعلا : ( وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا ) .

أما ( المقسِط ) : فهو من أسماء الله جل وعلا ، وهو ( العادل ) الذي له كمال العدل ، وهو أعظم من اسم العادل . 

ولهذا ليس في أسماء الله ( العادل ) ، وإنما في أسماء الله جل وعلا ( المقسط ) . من صفات الله جل وعلا أنه ( الحكم العدل ) والعدل - يعني أنه ذو العدل - والعدل اسم ، ( المقسط ) أعظم دلالة من ( العدل ) لأن الإقساط عدل وزيادة " انتهى من "شرح العقيدة الواسطية" (1/211).

ومعناه - على القول بثبوته : "العادل في حكمه لا يحيف ولا يجور، فهو سبحانه المُنيل عبادَه القسط من نفسه وهو العدل، وقد يكون الجاعل لكل منهم قسطاً من خيره".

انظر: "إفراد أحاديث أسماء الله وصفاته" (1/ 135).

وينظر للفائدة: جواب السؤال رقم : (84270)، ورقم: (155382) .

والله أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب