الحمد لله.
الأخت الكريمة
لا يجوز مثل هذا الدعاء ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الدعاء على النفس أو الأولاد.
روى مسلم (3014) عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (لَا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَوْلَادِكُمْ ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُمْ ، لَا تُوَافِقُوا مِنْ اللَّهِ سَاعَةً يُسْأَلُ فِيهَا عَطَاءٌ فَيَسْتَجِيبُ لَكُمْ) .
وإذا كنت تعتقدين أن الله تعالى سيستجيب دعاءك بالموت على هذا الولد، فلماذا لا تعتقدين أن الله سيستجيب دعاءك له بأن يشفيه ويصلحه وبأن يكتب له الخير.
وسُئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:
" امرأة ابنها الأكبر يقلد أباه في فعل بعض المحرمات، ولذلك فهي تكرهه أيضا لتقليده أباه في فعل الحرام وعدم خوفه من الله، فتدعو عليه بالموت لذلك، فهي تسأل عن حكم الدعاء على الولد؟
فأجاب رحمه الله تعالى:...
وأما الدعاء على ولدها بالموت: فهذا خطأ، ولا ينبغي للإنسان إذا رأى ضالاً يدعو عليه بالموت، بل الذي ينبغي أن يحاول النصيحة معه بقدر الإمكان، ويسأل الله عز وجل له الهداية، فإن الأمور بيد الله سبحانه وتعالى، والقلوب بين أصبعين من أصابعه سبحانه وبحمده يقلبها كيف يشاء، وكم من شيء أيس الإنسان من تصوره فيسر الله تعالى حصوله، فلا تستبعدي أيتها المرأة أن يهدي الله سبحانه ولدك، ادعي له بالهداية وكرري له النصح، والله على كل شي قدير " انتهى. "فتاوى نور على الدرب" (6 / 13 - 14).
فالنصيحة لك أن تتركي الدعاء على ولدك ، وأن يكون دعاؤك له بالشفاء والهداية وحصول
الخير له في الدنيا والآخرة ، وأن يرزقك الله بره ، ويدفع عنك ضرره .
وبإمكانك أن تستعيني بأحد محارمك من الرجال، ليكون دائم الصلة بك، فيهابه ولدك، ويكف عن أذاك.
وللفائدة طالعي جواب السؤال رقم (75399).
نسأل الله الكريم أن يشفي ولدك وأن يكشف كربتك.
والله أعلم.
تعليق