الحمد لله.
يوشع بن نون ، هو اسم الفتى الذي رافق موسى عليه السلام في رحلته إلى الخضر ، والذي فصَّل القرآن الكريم قصتهما في سورة الكهف ، فقد ثبت في " صحيح البخاري " (3401) ، وفي " صحيح مسلم " (2380) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ثُمَّ انْطَلَقَ هُوَ وَفَتَاهُ يُوشَعُ بْنُ نُونٍ ، حَتَّى إِذَا أَتَيَا الصَّخْرَةَ وَضَعَا رُءُوسَهُمَا ).
وكان ذلك الفتى أحد أنبياء بني إسرائيل فيما بعد ، وأشهر قادتهم ورموزهم التاريخية ؛ وهو الذي تولى مقام النبوة بعد موت موسى عليه السلام ، وقد جاء خبره في السنة النبوية في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إِنَّ الشَّمْسَ لَمْ تُحْبَسْ عَلَى بَشَرٍ إِلَّا لِيُوشَعَ لَيَالِيَ سَارَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ ) رواه الإمام أحمد في " المسند " (14/65) وقال المحققون في طبعة مؤسسة الرسالة : إسناده صحيح على شرط البخاري ، وكذا قال الحافظ ابن كثير في " البداية والنهاية " (1/301) ، وصححه ابن حجر في " فتح الباري " (6/255) ، والألباني في "السلسلة الصحيحة "(2226) .
يقول الحافظ ابن كثير رحمه الله :
" قام بأعباء النبوة بعد موسى وتدبير الأمر بعده : فتاه يوشع بن نون عليه السلام ، وهو الذي دخل بهم بيت المقدس " انتهى من "البداية والنهاية"(1/359) .
انظر للفائدة جواب السؤال رقم:(199095).
والله أعلم.
تعليق