الحمد لله.
أما الزواج فإن كان لك سلطة على أخيك لثنيه أو إقناعه بالعدول عن فكرة الزواج من هذه المرأة فاعلمي أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بالزواج من ذات الدين وهذه المرأة عاصية ومخالفة للدين كيف وهي لا تحتشم في لباسها وتشرب الخمر ، فهذه امرأة لا ينبغي الزواج منها .
أما عصيان الوالدين فهو ذنب أعظم من سابقه وهما قد أمرا بطاعة والبعد عن المعصية فيجب عليه طاعتهما ، والحذر من مخالفتهما ، أما رفض أهلك للزواج فهو صحيح شرعا ، لأنه أمر بالمعروف ونهي عن منكر ، وأخذ على يد السفيه .
ويجوز بل ينبغي هجره إذا كان الهجر سيؤثر في ردعه لأن زواجه بهذه المرأة سيبعده عن دينه ، وفي أمريكا وغيرها من بلدان الكفر كثير من أفراد الجاليات الهندية والباكستانية والعربية قد انسلخوا من دينهم ، ولم يبق لهم من الإسلام إلا الاسم .
أما الحرمان من الميراث فلا يُحرم منه إلا إذا ارتد عن الدين ، أما ما دام داخل دائرة الإسلام ولم يرتكب ناقضا من نواقض الدّين ومكفّرا من المكفّرات فلا يجوز حرمانه من الميراث ، لأنه من حدود الله ، وحدود الله لا يجوز تغييرها ، والله أعلم .
تعليق