الحمد لله.
أولا:
تباح ذبيحة الكتابي إذا لم يذكر اسم غير الله تعالى، ولا تباح ذبيحة الوثني والملحد، ولا يحل لحم الخنزير لأحد.
فإذا كان مرادك باللحم غير الحلال أنه من لحم الخنزير أو من ذبيحة غير الكتابي، أو من ذبيحة الكتابي الذي ذكر اسم غير الله على الذبيحة، فهو صحيح، وله حكم الميتة.
ثانيا:
لا يحل لك أكل ما حرم من الذبائح إلا أن تضطري لذلك. وما طبخ مع اللحم الحرام من خضروات وغيرها، فهو محرم لنجاسته باتصاله بالنجاسة.
فإذا كان علم أهلك بإسلامك يترتب عليه ضرر شديد، كالقتل أو السجن أو الأذى الشديد أو الفتنة في الدين، فلا حرج أن تأكلي من الطعام المحرم عند خشية اكتشاف أمرك؛ لقوله تعالى: إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ البقرة/173.
جاء في " نظرية الضرورة الشرعية " للدكتور وهبة الزحيلي، ص 67: "الضرورة: هي أن تطرأ على الإنسان حالة من الخطر، أو المشقة الشديدة بحيث يخاف حدوث ضرر أو أذى بالنفس أو بالعضو أو بالعرض أو بالعقل أو بالمال وتوابعها، ويتعين أو يباح عندئذ ارتكاب الحرام، أو ترك الواجب، أو تأخيره عن وقته، دفعاً للضرر عنه في غالب ظنه ضمن قيود الشرع " انتهى.
ونسأل الله أن ييسر أمرك، ويهدي أهلك.
والله أعلم.
تعليق